تخطى الى المحتوى

الانتقاد مع موراكامي

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

درس جديد في تقبّل (أو هندسة الانتقاد) من الروائي الكبير موراكامي في الأسفل.

لا أود أن نعتبر ما يقوله موراكامي محصور داخل عالم الكتابة فحسب، بل في كل مجالات الحياة، وفي الأعمال الفنية على وجه الخصوص. ولذلك دائمًا ما أُشجِّع على ضرورة «عدم تقبّل الانتقاد العشوائي» والميل أكثر إلى «البحث عن الانتقاد المدروس بوعي»، والسبب أن الانتقادات التي تأتي من كل حدبٍ وصوب دون أن نطلبها (بعد أن تم إنجاز الأعمال) لا تُفيد بقدر ما تُحبط، وتدفعنا أكثر إلى عدم الاستمرار.

أعرف أن هناك دائمًا مجالٌ للتحسين، إلا أن محاولة الوصول إلى الكمال من شبه المستحيلات في عالم الفنون وعالم تفاوت الأذواق البشرية.

«بغض النظر عما كتبته، فمن الممكن تحسينه. قد نشعر أن ما توصلنا إليه ممتاز، بل ومثالي، ولكن تظل الحقيقة أن هناك دائمًا مجال للتحسين. لهذا السبب أسعى جاهداً إلى تنحية كبريائي واحترامي لذاتي جانبًا عند إعادة الكتابة، وتهدئة المشاعر التي تولدها العملية الإبداعية. يجب أن أكون حريصًا على عدم تبريدها أكثر من اللازم، لأن ذلك سيجعل إعادة الكتابة مستحيلة. يجب علي أيضًا أن أجهز نفسي للتعامل مع التعليقات التي تأتي من القراء الخارجيين. على الرغم من أن انتقاداتهم قد تكون مؤلمة، إلا أنني لا أزال بحاجة إلى التحلي بالصبر للاستماع إلى ما يقولونه. على النقيض من ذلك، أنا لا آخذ الانتقادات التي تأتي بعد نشر الرواية على محمل الجد.»

– موراكامي، هاروكي. الروائي كمهنة (ص102).

 

عن الكتابةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كل ما نحتاج إليه أحيانًا كلمة واحدة لنتحرّك

ربما يستحق الأمر أن ننتبه أكثر لكل كلمة نلقيها على الآخرين

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي
للأعضاء عام

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!

رفعت الآنسة جوالها، ثم أعادته إلى جيبها.. واستدارت. وانصدمت.

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!