تخطى الى المحتوى

التجرد من العاطفة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

«مهمة العقل الأولى هي الحفاظ على «الأنا» وليس للتفكير الموضوعي»

-إدوارد دي بونو

تغلب علينا العاطفة نحن العرب عندما نريد أن نقول أي شيء … في الرأي والنصيحة والحكم والقرار. حتى عندما أحاول الآن أن أكتب هذه السطور فهناك جزء مخبأ من العاطفة!

«الحقيقة» دوماً هي العدو الأول للعاطفة.

ببساطة، لا يمكنك البحث عن الحقيقة والاستجابة للعاطفة في نفس الوقت.

التجرد في أكثر ما يواجه الإنسان في حياته (الرأي والنصيحة والحكم والقرار) ومع أي شخص سيضع الأمور في نصابها الصحيح.

العاطفة (أو الأنا) … تجعلنا غير صادقين، تقودنا إلى تعويم الحقائق وترقيع الفجوات في حياتنا.

فيعتقد من يحب تلك الإنسانة السيئة مثلاً، أنه سيعيش معها أفضل حياة، لأن الاعتقاد بُني على العاطفة… وعندما يأتي ذلك الموقف الذي يثبت له عكس اعتقاده، سيتجرد لصالح الحكم الحقيقي وربما فقط وقتها سيتعلم معنى التجرد من العاطفة.

تماماً مثل المسلم التقي الذي سيغرق لأنه لا يعرف السباحة، ومثل الكافر الذي سينجو لأنه يعرف كيف يسبح «فاالله لا يحابي الجهلاء» كما يقول مصطفى محمود.

التجرد في قول الحقيقة يقودك إلى بداية الطريق، يبعدك كثيراً عن الجهل!

العاطفة لا توجد دوماً على طريقك الصحيح، العاطفة توجد في رسائل الواتساب!

 

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع