الثقة فالأشخاص وليست في القوانين
أجزم أن سكان مدينة دبي يثقون في سمو الشيخ محمد بن راشد أكثر من ثقتهم بالقوانين التي أشرف على وضعها وتطبيقها. ويذكر سايمون سينك في كتابه (الرؤساء يأكلون أخيراً): أن أكثر من ٨٠٠ مليون مسافر سنوياً عبر خطوط الطيران لا يثقون بالضرورة في أنظمة السفر الموضوعة من قبل الخطوط قدر ثقتهم بخبرة والتزام الطيارين بها، ليس ذلك فحسب … بل يثقون أيضاً في قراراتهم إن اتخذوها بكسرهم لبعض الأنظمة.
الأشخاص قبل القوانين وقبل كل شي، وحتى في علاقاتنا داخل إطار العمل يعد دور الأشخاص والرؤساء أكثر أهمية بالنسبة للموظفين من منتجات وخدمات الشركة.
” يستقيل الموظفين من الأشخاص، وليس من الشركة” -جون ماكسويل
في العمل … عندما تختل الثقة يختل كل ما حوليها، ويشعر الموظف بحالة من عدم الإستقرار عند اختفاء الثقة من زملائه أو رؤسائه … حتى في ظل وجود وضع مالي إيجابي للمنشآة، وهنا اتوقف عند دعوتي الدائمة للآخرين…
عندما تختفي ثقتك برئيسك (أو بشركتك)، فالإستقالة هي الحل، ودون مقدمات. فهي الأصلح لك، ولرئيسك، ولعملاء الشركة، ولأي جهة أو شخص آخر له علاقة بالشركة أو المنشأة التي تعمل بها… فكر بها!
ولعل المضحك المحزن في هذا الأمر، دراسة تم التطرق لها في نفس كتاب سايمون سينك تقول: “أن الأثر السلبي والخطر على صحة الموظف الغير سعيد في عمله أكثر خطورة من الخوف الذي يعيشه دون وجود وظيفة” ويجزم بشكل كبير أن أحد أسباب الازدياد الكبير في حالات الوفاة جراء أمراض القلب والسكتات القلبية في أمريكا ترجع لعدم سعادة أغلبية الشعب في عملهم (٢٠٪ فقط من الأمريكيين يحبون عملهم).
وقبل كل شيء … فإن الله هو الرزاق
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.