تخطى الى المحتوى

الثقة فالأشخاص وليست في القوانين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

أجزم أن سكان مدينة دبي يثقون في سمو الشيخ محمد بن راشد أكثر من ثقتهم بالقوانين التي أشرف على وضعها وتطبيقها. ويذكر سايمون سينك في كتابه (الرؤساء يأكلون أخيراً): أن أكثر من ٨٠٠ مليون مسافر سنوياً عبر خطوط الطيران لا يثقون بالضرورة في أنظمة السفر الموضوعة من قبل الخطوط قدر ثقتهم بخبرة والتزام الطيارين بها، ليس ذلك فحسب … بل يثقون أيضاً في قراراتهم إن اتخذوها بكسرهم لبعض الأنظمة.
الأشخاص قبل القوانين وقبل كل شي، وحتى في علاقاتنا داخل إطار العمل يعد دور الأشخاص والرؤساء أكثر أهمية بالنسبة للموظفين من منتجات وخدمات الشركة.

” يستقيل الموظفين من الأشخاص، وليس من الشركة” -جون ماكسويل

في العمل … عندما تختل الثقة يختل كل ما حوليها، ويشعر الموظف بحالة من عدم الإستقرار عند اختفاء الثقة من زملائه أو رؤسائه … حتى في ظل وجود وضع مالي إيجابي للمنشآة، وهنا اتوقف عند دعوتي الدائمة للآخرين…
عندما تختفي ثقتك برئيسك (أو بشركتك)، فالإستقالة هي الحل، ودون مقدمات.  فهي الأصلح لك، ولرئيسك، ولعملاء الشركة، ولأي جهة أو شخص آخر له علاقة بالشركة أو المنشأة التي تعمل بها… فكر بها!
ولعل المضحك المحزن في هذا الأمر، دراسة تم التطرق لها في نفس كتاب سايمون سينك تقول: “أن الأثر السلبي والخطر على صحة الموظف الغير سعيد في عمله أكثر خطورة من الخوف الذي يعيشه دون وجود وظيفة” ويجزم بشكل كبير أن أحد أسباب الازدياد الكبير في حالات الوفاة جراء أمراض القلب والسكتات القلبية في أمريكا ترجع لعدم سعادة أغلبية الشعب في عملهم (٢٠٪ فقط من الأمريكيين يحبون عملهم).
وقبل كل شيء … فإن الله هو الرزاق

عن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

في تعليق الشهادات على الجِدار

يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق

للأعضاء عام

بعض الأفكار لتحدّي النفس

أسهل طريق للتخلّص من شخص مزعج، أو شكّاء، أو سلبي في حياتنا هي مقاطعته. لكنه ليس الطريق الأصح.

بعض الأفكار لتحدّي النفس
للأعضاء عام

بكم تعلن؟

أدردش مع أحد أصدقائي العزيزين قبل يومين، وأخبره أن معظم الناس - من ملاحظتي لهم - يُحبون قوائم الاقتراحات بكل أشكالها: اقتراحات القراءة، والمطاعم، وأماكن الترفيه، وآخر الاكتشافات المنزوية. وكلما كانت الاقتراحات شخصية وبسيطة، كلما كانت استجابة القرّاء لها أعلى. أحد أصدقائي من دولة البحرين، صور زيارته هو

بكم تعلن؟