الذهاب إلى الـ"جيم" عند عمر ٩٣ سنة
توفي ونستون تشرشل عن عمر يناهز الواحدة والتسعين بعد أن قضى معظم فترات حياته وهو يحمل وزناً زائداً في جسده، إضافةً إلى شراهته المعروفة بالتدخين وشربه الويسكي مرتين على الأقل خلال يومه.
ويبلغ رجل الأعمال وورن بافيت الآن ثلاثة وثمانين عاماً، ويعلم الجميع أنه يذهب إلى عمله بشكل يومي دون انقطاع وهو بصحة جيدة. يشرب الكوكاكولا بشراها لدرجة أن ابنته قد حكت في إحدى المناسبات أنها لم ترى والدها يشرب الماء أبداً من قبل – في وصفها لعدم اكتراثه لصحته – . وبالطبع تعتبر وجبتي ماكدونالدز وقطعة الستيك الكبيرة متبوعة بحلوى دسمة أحد أهم طقوسه الخاصة بالأكل.
لا أهدف بهذه المثالين تشجيع أي شخص لأن يسلك نفس النمط من الحياة ليعيش نفس النتائج، فالأعمار والصحة بيد الله لكن مع بعض الإضافات الدنيوية التي يجب أن تؤخذ في الحسبان.
تشارلز إيجستير رجل يبلغ من العمر الآن ثلاثة وتسعين عاماً، يمتلك صحة جيدة للغاية.
يقتنع تشارلز أن عدم ممارسة الرياضة والتغذية غير الصحية هي السبب الرئيسي لدمار المجتمعات في العالم، ويرى بعد دراسة مطولة أجراها أن غالبية سكان أمريكا سيصابون بالسمنة المفرطة بعد في السنوات القادمة إن استمرت حياتهم على ما هي عليه الآن، وسوف ينخفض متوسط سن التقاعد تدريجياً حتى يصل لعمر الخامسة والثلاثين!. وإن كانت هذه النقطة تحمل القليل من المبالغة، إلا أنني أجد حماسه الشديد بممارسة الرياضة وامتلاكه “السكس باق” في هذا العمر هو العنصر الأول لصحته الرائعة وأناقته غير المعهودة لدى أقرانه. وازداد الأمر تشويقاً بالنسبة لي عندما علمت أن تشارلز يمارس رياضة التجديف مع أحد أحفاده دون وجود أي صعوبات جسمانية حقيقية تمنعه من ذلك.
لعل الرياضة والعادات الصحية تعد أحد الأسباب الرئيسية للوصول إلى ما وصل إليه تشارلز.
ولا أعلم حقيقةً حالة العقلية النفسية لدى وورن بافيت وونستون تشارشل، التي أوصلت بهم لهذا الوضع الصحي، لكنني أعلم أنها حالة استثنائية وحكمة إلهية بلا شك.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.