تخطى الى المحتوى

السعادة المختزلة - الجزء الثاني

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

«والله إنك فاشل» .. «مالك قيمة» .. «إيش الكسل دا؟»

كلها تعابير يسهُل علينا أن نقولها لأنفسنا تحت أي مطب صناعي نواجهه! .. لكن السؤال: إن تفضلت بالمداومة على قولها لأحد أصدقائك، هل ستتوقع أن يستمر في مصادقتك؟

والمشكلة الأخرى أنك لا تستطيع الهروب من نفسك أو تجنبها عندما تسمع هذا الكلام منها.

استلمت على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي والإيميل أكثر من ١٠٠ رسالة و Mention ، ٩٧٪ منها إيجابي عن أحد المقالات أو عن كتاب ثورة الفن، وأذكر جيداً ٤ منها فقط كانت سلبية .. وللأسف كانت مزعجة للدرجة التي جعلتها لا تختفي عن ذاكرتي رغم مرور بعض الوقت على تلقيها.

لي صديق كان دائماً ما يقول لي: «أسهل شيء في الدنيا هو الكلام» وأحياناً يقول: «أرخص شيء في الدنيا الكلام».

وأعلق .. بعض التعابير السلبية التي نقولها لآخرين -ولأنفسنا في كثير من الأحوال- تعلق وتستمر وتتفاعل لأوقات طويلة، لتصبح كواقٍ فعّال لأي سعادة ممكنة. ربما أختزل عنوان اليوم بأمر بسيط وهو … لا تستخدم أرخص ما في الحياة لتُدمر أغلى ما فيه!.

اشتكيت لأستاذي في أحد الأيام عن بعض الأخطاء التي ارتكبتها في عملي، كُنت أشعر بالأسى لأنني لم أتداركها ولم أستوعبها قبل حدوثها رغم تنبيهه، وطبعاً بعد القليل من الإشادة اتجاه نصائحه رد علي:

«لا تقسو على نفسك، فأنت ترى خبرتي ولم ترى عيوبي»

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها