تخطى الى المحتوى

العزلة مرة أخرى

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

من أصعب الأمور في حياتي: تقدير أن ما أقوم به عندما أكون وحيداً هو الأهم.

لا أعلم شخصاً أكثر من نفسي في هذه الحياة يصطدم مع حاجته وحربه مع العزلة، فكلما حاربها المجتمع وحاربتها، كلما ازدادت حاجتي لها.

العزلة … ليست الانقطاع، وليست الوحدة. ببساطة هي تلك اللحظات التي يبحث فيها الإنسان عن نفسه، وعن معنى الحياة بالنسبة له.

يتسأل فيها الإنسان، يعكس أفكاره .. يراقب نفسه، ويعلم من خلالها ماذا يريد، ومن سيكون.

لا نؤمن بالعزلة، فهيا مرض بالنسبة للكثيرين، وهي الحل لأمراض أكثر – ربما -.

لا أعلم لما أتداول فكرة العزلة منذ مدة! … أو تحديداً … فكرة البحث أو التركيز أكثر عن ما أريد القيام به عندما أكون مع نفسي.

«أفضل يوم، هو الذي أتعذب فيه صباحاً وأستمتع به ليلاً» يقول باولو كويلو، الذي اختار أن يتعذب عندما يكون بمفرده صباح كل يوم عندما يكتب. لينسى كل شيء برفقة الآخرين في الليل.

العزلة مهما طالت فهي مؤقتا، ومهما أعطيناها تقديراً أكبر، فستكون (ربما) حياتنا مع الآخرين أفضل.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع