تخطى الى المحتوى

الغباء والشجاعة والحياة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

«الشجاعة هي أن تعرف أن الأمر قد يؤذيك، وأن تفعله على أي حال. الغباء هو نفسه. ولهذا السبب الحياة صعبة.»

—جيريمي غولدبرغ

يمر في ذهني مع هذا الاقتباس تذكّري للحظات النقاش التي كانت تدور بيني وبين أشخاص اقترحوا عليَ العدول عن فكرة أو قرار من المفترض ألا أقوم به. بطبيعة الحال يكون كلامهم صحيحًا نهاية المطاف، ليس لأنهم أذكى أو لأنني أقل ذكاء. بل لأن النسب الإحصائية (السطحية على الأقل) تُظهر بعض البديهيات، مثل؛ أن احتمالية نجاح مشروعك التجاري القادمة هي ١ من ١٠، كما أن احتمالية نجاح كتابك القادم وتحقيق أرباح وافرة منه هي ٠.٥ من ١٠. هذا الأمر ينطبق على حتى المشاريع الداخلية في الشركات، والمبادرات، وأيضًا مع تفاعلات التواصل الاجتماعي.

كما أن القصص والإعلام، قد يصوروا لك أن «الحب» مثلًا هو أحد أكبر أسباب بؤس البشرية النفسي، ومع ذلك يفضّل الجميع الوقوع فيه في كل الأحوال -كما يشير آلان دو بوتون- متيقنين أن ما أصاب غيرهم من بؤس لن يُصيبهم.

المشكلة الأخرى، أن لا شيء يتحقق طالما اختار الإنسان الوقوف مكانه. لا شيء يتحقق دون بعض الغباء أو بعض الشجاعة.

الحياة ليست سهلة يا صديقي.

 

 

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع