الغباء والشجاعة والحياة
«الشجاعة هي أن تعرف أن الأمر قد يؤذيك، وأن تفعله على أي حال. الغباء هو نفسه. ولهذا السبب الحياة صعبة.»
—جيريمي غولدبرغ
يمر في ذهني مع هذا الاقتباس تذكّري للحظات النقاش التي كانت تدور بيني وبين أشخاص اقترحوا عليَ العدول عن فكرة أو قرار من المفترض ألا أقوم به. بطبيعة الحال يكون كلامهم صحيحًا نهاية المطاف، ليس لأنهم أذكى أو لأنني أقل ذكاء. بل لأن النسب الإحصائية (السطحية على الأقل) تُظهر بعض البديهيات، مثل؛ أن احتمالية نجاح مشروعك التجاري القادمة هي ١ من ١٠، كما أن احتمالية نجاح كتابك القادم وتحقيق أرباح وافرة منه هي ٠.٥ من ١٠. هذا الأمر ينطبق على حتى المشاريع الداخلية في الشركات، والمبادرات، وأيضًا مع تفاعلات التواصل الاجتماعي.
كما أن القصص والإعلام، قد يصوروا لك أن «الحب» مثلًا هو أحد أكبر أسباب بؤس البشرية النفسي، ومع ذلك يفضّل الجميع الوقوع فيه في كل الأحوال -كما يشير آلان دو بوتون- متيقنين أن ما أصاب غيرهم من بؤس لن يُصيبهم.
المشكلة الأخرى، أن لا شيء يتحقق طالما اختار الإنسان الوقوف مكانه. لا شيء يتحقق دون بعض الغباء أو بعض الشجاعة.
الحياة ليست سهلة يا صديقي.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.