تخطى الى المحتوى

الفلوس تغير النفوس

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

مثل تقليدي يُقال في مجتمعنا دائماً …

لكن … ما هو حجم التغير الحقيقي فيك بعد امتلاكك للمال ؟

أكاد أجزم أن طريقة التفكير على أقل تقدير ستتأثر ، ولن تصمد أمام أي تغيير (ايجابي) مع المال.

عندما أقيس هذا المفهوم شخصياً على فترات حياتي السابقة ، أجد فعلاً أن جزءاً كبير من الوعود التي قد قطعتها على نفسي والتي تتعلق بالمال قد تغيرت في مناسبات كثيرة.

مثلاً … مهما زادت دقة التخطيط لسفرةٍ ما ، أجد أن واقع الخطة قد تغير عند وصولي هناك!

وعندما أعد نفسي باستثمار مبلغ ما في مشروع ما ، أجد أن التفاعل اختلف تماماً على أرض الواقع ، فتستسلم نفسي لبعض المغريات التي لم تظهر من قبل عند لحظة اتخاذ القرار الحكيم بصرف المال في مكانه المثالي.

لعل الخبرة مع الوقت هي من تصقل هذه التعاملات أن استوعبنا وجود الخلل بتغير النفس قبل القرار وبعده  ، ولعل التدرب على كلمة « لا »

هي من يساهم بإنجاح هذه الوعود فقط كلمة « لا »، ويؤكد ذلك الملياردير المعروف وورن بافيت عندما قال: « أن الناجحين في هذه الحياة هم من يقولون لا ، تقريباً لكل شيء »

وبطبيعة الحال ، تظل مشكلتي الشخصية هنا في السلوك وليس في المال أو الفرصة أو السفر ، نعم … الرفض هو أحد المفاتيح السحرية للنجاح ، ولعلي بجهد جهيد أحاول خلق الرفض في معظم السلوكيات اليومية.

أجد أن الرفض المستمر تقريباً لمعظم ما نراه هو ما يربي « المقاومة »” – Resistance” ، لتكون المحرك نحو الإنتاجية والنجاح على جميع الأصعدة ، والمخفف لتغيرات الأنفس والشهوات مع المال أو غيره.

كلمة «لا  » يجب أن تقال في المال ، والترفيه ، والأصدقاء في بعض الحالات. ويجب أن تحسِم تلك اللحظات التي ترتبط بالمستقبل.

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها