الكاتب والكتاب لا قيمة لهم..
.. دون وجود من يقرأ، ويتداول ويؤمن أو يناقش ما كُتِب.
المشكلة عندما يظن الكاتب أنه تفضّل على الآخرين بمحتواه. وينسى أن القارئ تفضّل عليه باهتمامه.
وإن توقف قليلًا وفكّر سيعي أن كل جهوده لا قيمة لها إن لم يكن هناك مُستقبِلًا لها.
ولذلك دومًا ما أحاول التذكّر والتذكير: بأن الكاتب والكتاب والكتابة لا قيمة لهم دون من يقرأ.
إن اتصلت بأحد أصدقاءك العزيزين وطلبت منه أن يقضي معك ثلاث ساعات ليومين قادمة، ستستشعر صعوبة رده لوجود التزامات أخرى تُزاحم أولوياته. وهنا لنتخيل آلاف القراء الذين صرفوا ساعات عديدة اقتطعوها من وقت أهليهم والتزاماتهم لكي يقرؤوا مقالاتك أو كتابك.. أو أن يسمعوا أغنيتك أو يتذوقون طبختك الجديدة على القائمة! من فيهم بصدق يستحق الشُكر؟
لا أقول بعضًا من التواضع.. بل أقول بعضًا من الواقعية؛ قد تضعك في مكانك الصحيح.
فنك لا شيء دونهم!
كان الله في عون الجميع.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.