تخطى الى المحتوى

المشكلة ليست في القرار.. بل في الاستمرار فيه

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

الأكل الصحي والرياضة والاستيقاظ المبكر؛ في كل مرة يتخذ أحدهم القرار بالانضباط فيهم يكون أغلب الظن صادقًا مع نفسه، لحظتها على الأقل! فهو لا ينافق أحدًا ولا يحاول أن يستعرض أمام الآخرين بهذا الروح المفعمة للتغيير بقدر الاقتناع بأهميته.

كذلك في عالم الادخار والاستثمار. تسأل أي متخصص مالي عن سر الثراء يُجيبك دون أن يخرج في كلامه عن نصيحة تقليدية وهي: ضرورة تبني عادة الادخار والاستثمار بشكل مستمر لفترات طويلة دون انقطاع، وإن كنت صغيرًا في السن ستكون فرصتك لتحمل المخاطر والتقلبات أعلى.

المشكلة أن الإنسان يتغير مزاجه وأهدافه وردات فعله باستمرار، أحيانًا في اليوم الواحد عدة مرات.. «يحدث التقدم ببطء شديد بحيث لا يمكن ملاحظته، لكن الانتكاسات تحدث بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تجاهلها» يعلق مورجان هوسل في كتابه «سيكلوجيا المال». الانتكاسة هنا: تغير المزاج والأهداف وردات الفعل.

ويُضيف هوسل: «يعرّف نابليون العبقرية العسكرية: هو ذلك الرجل الذي يمكنه فعل الشيء العادي عندما يصاب كل من حوله بالجنون.» والعبقرية هُنا في استحضار الهدف الأكبر وسط جنون البقية، وهو أن نبقي على الاستمرار فيما قررنا فيه.

لكن ماذا إن كان الجنون هو جنون الأفكار داخلنا؟ عندما يقع مؤثر يبعدنا عن قرار الاستثمار أو الصحة أو عدم لمس علبة السجائر أو العمل على مشروعنا القادم؟ ماذا إن تعاملنا مع فكرة أننا مجانين عندما نفقد التركيز. ماذا إن كان التركيز هو فقط تعلّم قول كلمة لا.

فبها نتقدم خطوة للاستمرار في القرار. وهنا لا يكون هناك مشكلة لا في القرار ولا في استمراريته.

عن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

في تعليق الشهادات على الجِدار

يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق

للأعضاء عام

بعض الأفكار لتحدّي النفس

أسهل طريق للتخلّص من شخص مزعج، أو شكّاء، أو سلبي في حياتنا هي مقاطعته. لكنه ليس الطريق الأصح.

بعض الأفكار لتحدّي النفس
للأعضاء عام

بكم تعلن؟

أدردش مع أحد أصدقائي العزيزين قبل يومين، وأخبره أن معظم الناس - من ملاحظتي لهم - يُحبون قوائم الاقتراحات بكل أشكالها: اقتراحات القراءة، والمطاعم، وأماكن الترفيه، وآخر الاكتشافات المنزوية. وكلما كانت الاقتراحات شخصية وبسيطة، كلما كانت استجابة القرّاء لها أعلى. أحد أصدقائي من دولة البحرين، صور زيارته هو

بكم تعلن؟