المقاومة = الشيطان
أقسى أنواع المقاومة في هذه الحياة في نظري هي ممارسة المقاومة لمغرياتنا الشخصية لنحقق مايريده الناس (وما نريده مؤقتاً)، ولا يريده مستقبلنا.
المستقبل يريد منك تحقيق هدفاً ما قد وضعته من قبل، والمغريات الداخلية تريد مردوداً ونتيجة سريعة اليوم … والآن، ولا يهمها ماذا تريد أنت.
موضوعي اليوم هو لفت انتباهك إلى نوع جديد من المقاومة … مقاومة الشيطان … شيطان القناعات الاجتماعية التي لا تؤمن بها في حياتك، وتعيشها كل يوم.
المزيد من الملابس، والمزيد من الترفيه، والمزيد من الخروج مع أشخاص لا تريد الخروج معهم، والمزيد من الإلتزامات الاجتماعية والبرمجة … كلها شيطان (أو شياطين) تقودك لتكون شخص لا تريد أن تكونه.
مشكلة المقاومة الحقيقية هي أنك لا تعي إن كان يجب عليك القيام بها، أو بالإستسلام لما يريده الآخرون.
فكل المجتمع مثلاً يُلزمك أن تكون مستقراً مادياً واجتماعياً (فقط) ليس حباً فيك! لكن ليقتنعوا أنك مثلهم …
يعيش البعض أقصى حرياتهم ومتعهم دون هذا الإلتزام، يبحث المجتمع عن أي وسيلة ليجعلك أن تكون مثلهم دوماً وطيلة الوقت. يريدك أفراده أن تأكل أكلهم، وتلبس لبسهم وتعمل مثلهم وتحلم مثلهم …
ومشكلة عائلاتنا وأصدقائنا أحياناً أنهم يذكروننا بأنفسنا في السابق … وفي الحقيقة نحن لا نريد أن نكون كما كنّا في السابق كما قال ستيفن بريسفيلد.
المقاومة لا تساوي الشيطان كما يعتقد المجتمع، بل هي الحرب ضد الشيطان.
الشيطان ليس ما يلهيك عن الصلاة أو عدم تدخين سيجارة أخرى! … الشيطان هو من يختفي داخل شيء ما فيك ليبعدك عن ما تريد أن تكون عليه.
يتمثل شيطان اليوم في كلمة الله -سبحانه وتعالى- عندما قال: «هذا ما وجدنا عليه آبائنا».
الإنسانية هي العكس تماماً … هي المقاومة طيلة الوقت، وإدراك حقيقي أن لديك عقل، ولديك قناعات خاصة ومن حقك فقط أن تكون ما تريد … طيلة الوقت.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.