تخطى الى المحتوى

تأمل الأفكار ليس عيبًا

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
  1. لا أحاول التنظير من خلال تناولي عدة مرات موضوع الاكتفاء والتقليل وشراء راحة البال، عوضًا عن الإكثار من كل شيء والغرق في بحر الخيارات. وعندما يتناول أي كاتب موضوعًا عدة مرات في أماكن مختلفة، فهو ببساطة إنسان يتأمل فكرة تشغل باله، أو قد تكون تغييرًا حاصلًا في حياته مؤخرًا انعكس على انتاجه. والمقالات أعتبرها مساحة للتعبير على غِرار كتابة المذكرات، إلا أن الفرق في كونها تُستعرض أمام العامة.
  2. أثناء إجازتي التي عُدت منها هذا الأسبوع، جلست مع أقربائي الشباب، ليسألني أحدهم من باب الدردشة «ما رأيك بالزواج عن حب؟» وأدليت بدلوي، لنعيد الحديث عن نفس الموضوع مرة أخرى في جلسة ثانية. هذا الموضوع بلا شك كان قد شغل باله. وهو بالطبع لا يبحث عن نصيحة مباشرة وصريحة بقدر ما يبحث عن زوايا غير مُضاءة له من خلال الحديث، أو كما يُشير آدم جرانت: بأن طالب النصيحة عادةً لا يريدها مباشرة وصريحة، بقدر البحث من خلال سؤاله عن زوايا لم ينتبه لها.
  3. الكتابة أو الحديث بشكلٍ متكرر نحو موضوعٍ ما، يعتبر شكلًا من أشكال تأمل الأفكار الذي لم يُحسم بعد. ينصت الإنسان لنفسه من خلال قراءته لما كتب، وينتظر أن يخبره أحدٌ بشيء لم يكن على باله عندما يسأل عن نصيحة أو يطلب استشارة. وربما أرى أن كتابة أي شيء ينظم ما يمر به العقل، لنستطيع تأمل أفكاره بهدوء. وعن الاستشارة، سنحصل على أفضل عائد إن اتجهنا إلى الشخص الأكفأ في مجالها.
سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟

معظم الناس ينشرون باستمرار عن أزماتهم الشخصية أكثر من اهتماماتهم الحقيقية

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟
للأعضاء عام

عن الصمت العقابي من الشعور بالذنب

أنا هسيبكم بدري، خلي بالك من أمك وأخوانك، مكنتش عايز احطك في الموقف دا

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي