تخطى الى المحتوى

حياتنا فيها معارك وحرب.. ركز على الأخيرة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

«ماذا لو كان حلمك أن تصبح مغنيًا؟ فكّر في الأمر – لقد نجحت في حلمك! ولكن أثناء قيامك بجولة حول العالم، سيزداد وزنك، وتصبح مدمنًا على المخدرات، ويصبح زواجك في حالة من الفوضى، ولا يتعرف عليك أطفالك.. لقد ربحت المعركة، ولكنك خسرت الحرب.»

– شان بوري

ترتبط حياتنا بسلسلة من المعارك الصغيرة بيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين الآخرين. يركز الكثيرين على الفوز في المعارك، وينسوا الحرب.

المعارك تختبئ داخل سلوكنا اليوم، والحرب هي النتيجة التي ينتهي بنا الحال عليها.

هناك معركة طلبات الأطعمة من التطبيق ضد الطبخ في المنزل، وهناك معركة نومٌ مبكّر ضد سهر طويل من أجل صحتنا، وهناك تواصل اجتماعي ضد قراءة الكُتب من أجل عقلٍ مستنير. وهناك أيضًا.. الصبر على الآخرين ضد التعبير في لحظات الغضب، وهناك تفضيل الحب على الأخلاق، وتفضيل المشاعر على التعقّل.

كل المعارك إن ركّزنا عليها تعطينا إحساسًا عارمًا بالفوز، نخسر معها حربنا ضد أنفسنا أو ضد شياطينها.

التركيز على الصبر «وما يهُم دائمًا»، هو بداية الفوز.

الصحة، والعائلة، والأصدقاء، والطموح المتوازن، والروح المتزنة. كلها حرب اسمها: راحة البال.

محاولة الإبهار، الإرضاء الفوري، الإهمال، الإسراف، كلها معارك صغيرة. تُشعرك بالفوز وتُخبئ الخسارة.

ركز في المعارك، وستخسر الحرب.

ركز على الحرب، وستفوز في المعارك.

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

هل شخصيتك ضد أهدافك؟

هذا الشهر يا أعزاءي شهر الأهداف التي ننسى أننا وضعناها كأهداف! ولا يخرج كاتبكم عن هذه العُقدة كل عام، شأنه شأن كل طموح يحاول الارتقاء بنفسه وحياته إلى الأفضل. على كل حال، منذ عشر سنوات لا تخرج الأهداف عن أهدافٍ متعلقة بالكتابة بالدرجة الأولى بالنسبة إلي. عددُ كلمات أقل

للأعضاء عام

تأملات في انضباط عملي غير مطلوب

«في عام ١٩٥٣م، سافرت في جولة ملكية واحدة أربعين ألف ميل، كان كثير منها عبر السُّفُن. صافحت ثلاثة عشر ألف يد، واستقبلت عشرات الآلاف من الانحناءات. ألقت واستمعت إلى أكثر من أربعمئة خطاب. وكانت هذه مجرد واحدة من مئات الجولات الملكية خلال فترة حكمها. في المجمل، سافرت أكثر

للأعضاء عام

كيف تُصمم يومك المثالي؟

هنا لقائي الأخير مع بودكاست بترولي. شخصيًا استمتعت باللقاء وبحوار أخي الحبيب أحمد عطّار. ربما هو طويلٌ بعض الشيء (أعتذر عن هذا الأمر). إلا إنني عمومًا من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة. مشاهدة ممتعة أحبتي الأفاضل.   TRANSLATE