دعوة للاهتمام بفترة التجربة
بغض النظر عن المدة التي قد تستغرقها تجربة الأشياء والمهام والوظائف، وحتى العلاقات الجديدة (سواء الرومنسية أو المهنية)، فإنها ستكشف عن بعض الاختلافات بين الأفراد. هذه الاختلافات مهما حاول كل الأطراف إخفاءها، سوف تتجلى في التعبير عن أعماق الذات، التي قد لا تكون بالضرورة سلبية، بل متنوعة.
فترة التجربة، هي ليست لتجربة الأشخاص، إنما لاختبار التوقعات.
تستحق فترات التجربة أن يأخذها الإنسان بجدٍ أكبر. فهي تترك باب الخروج مفتوحًا للجميع.
عندما جرّبت الرسم قبل بضع سنوات، اكتشفت أن هذا الشغف (الذي اعتقدت أنه شغف جديد في طور التشكل) سيكون جزءًا من نمط حياتي المستقبلي. ومع ذلك، عندما بدأت بالتقاط فرشاة الرسم واللوحة، بحلول الجلسة الثالثة، أدركت أن الأمر لم يكن له صدى حقيقي بداخلي. لم يكن هناك أي خطأ في ذلك، لكنه لم يكن «الألم المناسب» الذي أردت اختياره لنفسي. وعلى عكس الكلمات المكتوبة، التي أجد نفسي على استعداد لتحمل رتابتها، وطولها، وساعات الوحدة التي تأتي معها، وجدت أنها ليست مثل كثير من الهوايات. لا يتطلب الأمر استثمارًا ضخمًا أو أدوات عديدة إلى جانب الكمبيوتر، وبعض الوقت، والكثير من أحلام اليقظة، ولمسة من التفلسف على الآخرين.
فترة التجربة، يقتنع بضرورتها أصحاب التجارب. الذين يعرفون أنها الخطوة الأولى لعلاقات طويلة الأمد مع الأشياء والأخرين. إن زانت، فقد زان الشيء الكثير بعدها.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.