رمضان الإنتاجية
ما مدى صعوبة العمل دون طعام أو تدخين؟
حين سؤالي لبعض الأخوة حول الجدول اليومي لرمضان إضافةً للسؤال المطروح أعلاه ، لم أتفاجئ كثيراً من تضارب الآراء حول كيفية قضاء يوم العمل خلال هذا الشهر الفضيل.
فبعض أصحاب الأعمال الحرة قرروا قضاء مهام العمل والإنتاجية خلال الفترات المسائية مع « تمشية الحال » لبعض الأمور في الفترة التي تسبق الإفطار. والبعض قرر تحديداً عدم السعي بشكل كبير لتخصيص المخزون الأكبر من الجهد خلال الشهر كله لأمور العمل أو الدوام تحديداً. بل ليتفرغ لأموره الأخرى (الترتيب لسفرة العيد ، التسوق ، الشعائر الدينية ، الطقوس الترفيهية الخ.) التي يرى أنه من الأولى الخوض فيها عوضاً عن ما يقوم به طوال العام.
عموماً ، نواجه هذا العام أكثر من ١٥ ساعة صيام يومياً ، ناهيك عن الإزدحامات الشديدة على الطرقات خلال الفترات المسائية التي تعادل ٩ ساعات تقريباً.
وعلى الصعيد الشخصي ، أنا متفائلٌ كثيراً هذا العام مع إقبال هذا الشهر الكريم لعدة أسباب ، منها: أن حجم الوقت الذي يمكن استغلاله بشكل منفرد دون ضغوط اجتماعية كبير نسبياً ، سواءاً باستغلال فترات الصباح أو المكوث في البيت هروباً من إزدحام الطرق في المساء.
في مثل هذه الأيام في العام الماضي ، كنت في مواجهة تحديات عملية نفسية مزعجة ساهمت بشكل غير مباشر بتضييع بدايات الشهر في أمور كنت في غنى عنها. إضافةً لدخول سيارتي الورشة مرتين خلال أول ١٠ أيام ، وهنا أجزم أن الوضع النفسي العام يساهم كثيراً في التعايش مع تلك الفترة التي ينكسر فيها الروتين تماماً.
وأخيراً ، مهما كان الوضع المرسوم لاستثمار شهر رمضان لهذا العام ، لعلي أدعوا نفسي وأدعوكم برفع نسبة التفاؤل عبر استغلال كل يوم بإنجاز مهمات وواجبات استثنائية عن باقي الشهور.
ومرة أخرى … كل عام وأنتم بخير
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.