تخطى الى المحتوى

رمضان الإنتاجية

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

ما مدى صعوبة العمل دون طعام أو تدخين؟

حين سؤالي لبعض الأخوة حول الجدول اليومي لرمضان إضافةً للسؤال المطروح أعلاه ، لم أتفاجئ كثيراً من تضارب الآراء حول كيفية قضاء يوم العمل خلال هذا الشهر الفضيل.

فبعض أصحاب الأعمال الحرة قرروا قضاء مهام العمل والإنتاجية خلال الفترات المسائية مع « تمشية الحال » لبعض الأمور في الفترة التي تسبق الإفطار. والبعض قرر تحديداً عدم السعي بشكل كبير لتخصيص المخزون الأكبر من الجهد خلال الشهر كله لأمور العمل أو الدوام تحديداً.  بل ليتفرغ لأموره الأخرى (الترتيب لسفرة العيد ، التسوق ، الشعائر الدينية ، الطقوس الترفيهية الخ.) التي يرى أنه من الأولى الخوض فيها عوضاً عن ما يقوم به طوال العام.

عموماً ، نواجه هذا العام أكثر من ١٥ ساعة صيام يومياً ، ناهيك عن الإزدحامات الشديدة على الطرقات خلال الفترات المسائية التي تعادل ٩ ساعات تقريباً.

وعلى الصعيد الشخصي ، أنا متفائلٌ كثيراً هذا العام مع إقبال هذا الشهر الكريم لعدة أسباب ، منها: أن حجم الوقت الذي يمكن استغلاله بشكل منفرد دون ضغوط اجتماعية كبير نسبياً ، سواءاً باستغلال فترات الصباح أو المكوث في البيت هروباً من إزدحام الطرق في المساء.

في مثل هذه الأيام في العام الماضي ، كنت في مواجهة تحديات عملية نفسية مزعجة ساهمت بشكل غير مباشر بتضييع بدايات الشهر في أمور كنت في غنى عنها. إضافةً لدخول سيارتي الورشة مرتين خلال أول ١٠ أيام ، وهنا أجزم أن الوضع النفسي العام يساهم كثيراً في التعايش مع تلك الفترة التي ينكسر فيها الروتين تماماً.

وأخيراً ، مهما كان الوضع المرسوم لاستثمار شهر رمضان لهذا العام ، لعلي أدعوا نفسي وأدعوكم برفع نسبة التفاؤل عبر استغلال كل يوم بإنجاز مهمات وواجبات استثنائية عن باقي الشهور.

ومرة أخرى … كل عام وأنتم بخير

شؤون اجتماعيةمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء

الحماس هو الوجه الآخر للتفاؤل. نستطيع تحميله وزنًا أكبر من المخاوف. عكس التشاؤم الذي سيُشعرك أن وزن المخاوف القليل أثقل بكثير مما هو عليه.

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء
للأعضاء عام

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام

في أغسطس عام ٢٠٢٠م، كُنت مقيمًا في مدينة بالقرب من ميامي، وقد زرت مع اثنين من جيراني فندقًا كان صرعة جنوب فلوريدا (Hard Rock Hotel)، وقد افتتح قبلها بعام. كان الفندق تحفة معمارية بحق، فالمبنى بالكامل على شكل جيتار، ويحتوي على عدة مرافق (أشهرها طبعًا الكازينو)

عندما قابلت مشهور ميامي عند الحمّام
للأعضاء عام

جسر نعبر به

ورشة العمل الأولى لكينونة والأسرة المعرفية