تخطى الى المحتوى

زمن التوثيق والنقل عن فلان بن علان

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

أصبحنا في زمن توثيق الفكرة الأقرب إلى القلب بدل الأصلح على الحال.

كل يوم أعيش حالة من الإستفزاز، عندما أرى رسائل الجوال وقنوات التواصل تتهافت علي كل لحظة، يسبق بها المتعلم قبل الجاهل، حاملة معها ما نُقل عن فلان ابن علان، دون الإشارة للمصدر أو القيمة والظرف الذي قيلت فيه كلمة ذلك الفلان.

يشعر معظمهم بينه وبين نفسه أنه أضاف تلك القيمة على غيره عندما يضغط على زر المشاركة.  وليته يعلم أنه لو عمل بما شارك به دون نشرها بالضرورة لكانت خيراً عليه.

في رأيي: أن زمن الثورة المعلوماتية، اسُتغل لفتح أفواه كانت يجب أن تغلق، واستغل أيضاً ليثبت لي أنني أصبحت “كلمنجي” درجة أولى، وعندما أعبر عن هذا التفاعل بهذه القسوة فإنني ادعوا نفسي من جهة أخرى زيادة الوعي التوثيقي، عبر التأكد والبحث والتحقق من قيمة وصحة ما أنقله وأوثقه على لساني.

أعترض كثيراً على التفاعل مع نشر كل ما يقال وما يكتب بشكل مباشر، وليتني أملك تلك القدرة على العمل ثم العمل على ما أنقله قبل توثيقه لكم، وإن كانت رسالتي في هذه الحياة أن أكون أكبر بوابة لنقل الخبرات، فثق تماماً أن كل ما نُقل أو سينقل إليك عبر هذه المدونة  أتحمل وزره ورأيك فيه.

كيف أوثق؟

أصرف بعض الوقت كل يوم لأنقل لك تلك الفكرة أو هذه التجربة من عقلي مباشرة أو من مصدر حقيقي قمت بمراجعته بدل كتابة ٥٠ تغريدة قد تُمحى من صفحتك وصفحتي نهاية اليوم، ليكون نقل الفكرة عبر المقالة أكبر قيمة من الناحية المعرفية، فيمكن لك من ناحية أخرى الرجوع إليها متى شئت، أو نشرها على لساني كما شئت.

لكن أرجو أن تذكرني ذات يوم إن كنت أعيش حالة الرضى المؤقتة باستخدام أسلوب النسخ واللصق الذي يقتل قيمة المعرفة في كل فكرة.

شؤون اجتماعيةعن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن فن إرسال رسائل صوتية شخصية في الواتساب

الكلمات عندما تكون صادقة تتحول إلى ذِكرى أكثر من كونها كلمات عابرة

عن فن إرسال رسائل صوتية شخصية في الواتساب
للأعضاء عام

كلنا نعيش مع أسرارنا الصغيرة

عن أغاني التسعينيات وطلب صحنين كبدة

كلنا نعيش مع أسرارنا الصغيرة
للأعضاء عام

اقتراحات أبريل ٢٠٢٥م

مطاعم وبودكاست وكُتب

اقتراحات أبريل ٢٠٢٥م