تخطى الى المحتوى

زوجتي ... فازت بالمرحلة أخيراً

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

مشكلتنا أننا لا نعلم، أننا لا نعلم …

قضت زوجتي أسبوع كامل وهي تحاول أن تفوز بإحدى المراحل في أحد ألعاب الهواتف الذكية، وقد فازت أخيراً في المرحلة (الغِلسة) ليلة أمس.

وسألتها السؤال التالي: لو عدتي للعب نفس المرحلة هل ستفوزين ثانيةً؟

أجابت: أكيد … فقد تعلمت الحيلة!

وهنا يكمن الشاهد … أننا لا نعرف ما هي الحيل التي نتجاوز بها العواقب منذ المرة الأولى.

تربطني علاقة بأحد الموجهين الحُكماء في عملي، وأصُعق … بل وأغضب أحياناً من نفسي عندما استشيره في أمور شائكة، لأجد حلولها وكأنها في قمة السهولة (من فمه).  لا … بل أكتشف حجم الجهل (وأحياناً الغباوة) الذي أملكه عندما أعلم أن تطبيق حلوله المقترحة كان في متناول اليد منذ وقت طويل.

“العتب على النظر” … “وسلامة الشوف” كما نقول بالعامية، ماهي إلا نقص واضح في الخبرة، وكم أتمنى أن لا تكون قُصراً في البصيرة.

ربما أقترح أن نُجرب … ونعتاد على التجارب وردات فعلها المستفزة حتى نكتشف الحيل لحل مشاكلنا.  واقترح بدرجة ثانية … أن نبحث ونُنصت لمن تجاوز المرحلة (الصعبة) التي نعيشها في أي أمر في هذه الحياة.

سيكلوجيا الإنسانشؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟