تخطى الى المحتوى

ستيڤ جوبز والموت

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

عندما انتهى وولتر آيزيكسون من تسجيل آخر مقابلاته مع ستيڤ جوبز بغرض تدوين السيرة الذاتية للأخير، قام بسؤاله السؤال التالي: «ستيڤ، هل أنت مؤمن بوجود الخالق؟»

«أحياناً أؤمن بوجوده، وأجياناً لا! … حسناً هي ٥٠٪ – ٥٠٪» يرد عليه جوبز، «رغبتي في الاقتناع بوجود حياة أخرى بعد الموت لا ترتبط إلا بوجود إله، لكن ربما أستطيع القول إنني أريد أن أعيش حياة أخرى، ولذلك أقول إنني إلى حد أكبر مؤمن بوجوده».

وقد أشرت في مقالة سابقة، برأي العالِم نيل ديجراس تايسون حول تساؤل المذيع إن كان يجب علينا أن نتقبل الموت لسبب جوهري واحد وهو: أن الإنسان إن امتلك حياة أبدية، فلن يُنجز شيء فيها، لأن التسويف سيكون دوماً هو الحاضر وكل شيء نقوم به قابل للتأجيل «ليست هذه الحياة التي أريد أن أعيشها» يعلق تايسون على هذا المفهوم.

والواقع يقول أن الحياة أقصر من أن نعيش في حياة لا نريد أن نعيشها، والقرار يظل سيد الواقع!

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع