تخطى الى المحتوى

عن المخاطر غير المحسوبة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
3 دقائق قراءة

١. يقوم أحد مُذيعي نيويورك بإلقاء مختصر لنشرة الجو:

«صباح الخير..  درجة الحرارة هي أربع وستون (فهرنهايت)، إنه الثلاثاء، الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م، وبالتأكيد سوف يكون يوم من أيام سبتمبر الجميلة، بعد الظهر سوف تتجه الحرارة إلى ثمانون درجة».

«شكلٌ من أشكال المخاطر» كما يقول مورجان هوسل في كتابه Same as Ever، هو عدم معرفة ماذا سيحصل بعد دقائق من هذا الإعلان.

٢. تقوم مجلة The Economist بعمل إصدار خاص كل عام في يناير، يتضمن هذا الإصدار عدة تنبؤات اقتصادية وسياسية عميقة. في يناير ٢٠٢٠م لم يذكر التقرير كلمة واحدة عن كوفيد١٩ التي ستلقي بظلالها عن على العالم، كما لم تذكُر في يناير ٢٠٢٢م كلمة واحدة عن احتمالية وجود حرب روسيا وأوكرانيا، كما لم يتطرّق هذا الإصدار (المكتوب بيد أمهر الاقتصاديين والمحللين في العالم) بكلمة واحدة في عن حرب الاحتلال الغاشمة ضد الأراضي المغتصبة في يناير ٢٠٢٣م.

لا أحد يعلم.. لا أحد يستطيع التنبؤ بأي شيء بدقة. إذًا ما هو الحل؟

«استثمر في الاستعداد.. وليس في التنبؤ» كما يقول نسيم طالب.

المخاطر الكُبرى هي ما تبقّى بعد خصم كل شيء.


Reference: Housel M., Same as Ever, 2023, P 20-21

 

 

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع