تخطى الى المحتوى

كتاب: بينجامين فرانلكين لوالتر إيساكسون

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

رغم ولعي الشديد في شخصية وإنجازات بينجامين فرانكلين (الكاتب، والسياسي، ورجل الأعمال، والمخترع)، إلا أن هذه السيرة (المرهقة في قراءتها) قد تناولت تفاصيل كثيرة جداً أبعدتني قليلاً عن ما يهمني من محتوى كقارئ.

benjamin_franklin

من الواضح جداً أن الكاتب قد استغرق وقتاً طويلاً في كتابة الكتاب، فالكتاب يحمل دقة تفاصيل ممتازة رغم ابتعاد الفترة الزمنية نسبياً التي عاش فيها فرانكلين، ورغم أنني استمعت للكتاب بنسخته الصوتية، إلا أنني وجدته قد قادني إلى زاوية لا أريد (ولا يهمني) الإستماع إليها، وهنا قد صابني الملل حقاً … اذكر على سبيل المثال تفاصيل تحركاته السياسية للإرتقاء بدولته وولايته (بنسلفينيا)، نقاشاته التفصيلية مع عدة أطراف وأسماء كثيرة جداً أضاعت عني الجوهر.

وجدت الكتاب سياسي بالدرجة الأولى قبل أن يكون توثيق لحياة ونجاحات وفشل فرانكلين الشخصية، تمنيت حصر اهم اقتباساته اللطيفة (امتازت بالفكاهية) بشكل مستقل.

ربما قد اكون مخطئ في تقييمي! لكن على كل حال … اعتقد أن شخصية فرانكلين تستحق الإطلاع من قبل أي شاب طموح.

بعض اقتباساته:

” إذا أردت أن لا ينساك أحد عندما تموت افعل أحد أمرين: اكتب شيئاً ما يستحق القراءة… أو إفعل شيءً ما يستحق أن يُكتب عنه”

” نولد جميعاً جُهلاء، لكن على المرء أن يعمل بجهد ليبقى غبي فقط”

” بعدم الإستعداد، أنت تستعد للفشل”

“الإستثمار في المعرفة، يعود بأفضل ربحية”

“ثلاثة يمكنهم الإحتفاظ بالأسرار … إن مات منهم إثنين”

” قل لي وسأنسى … علمني وسأتذكر … أشركني وسأتعلم”

“ربما يمكننا التأجيل … لكن الوقت لا يؤجل”

كُتب واختيارات للقراءة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اختيارات متفرقة ٢، ديسمبر ٢٠٢٣م

ربما سيعي القارئ العزيز أن الاختيارات المتفرقة تأتيه من ناحيتي عندما يتزامن توقيتها مع السفر، ولحرصي إلى عدم الانقطاع وضيق الوقت لكتابة مقالات طويلة، فإنني ربما أُرشِّح له بعض الاختيارات التي أجدها بالفعل تستحق المشاهدة أو القراءة، وها هي اقتراحين: * لقاء مارك مانسون مع علي عبدال (عن كيفية

للأعضاء عام

اختيارات متفرّقة، ديسمبر ٢٠٢٣م

أحاول أن أستثمر وقتي في الطائرة استثمارًا جيدة، لمحاربة الانتظار، وأيضًا، لوجود فرصة للانغماس في قراءات ومشاهدات أو استماعا متعمّقًا. ومن حسن الحظ أن رحلتي الأخيرة كانت خياراتها موفقة جدًا. أشارككم إياها: * للشباب المنضمين حديثًا لسوق العمل؛ مقالة مطولة للأخ والصديق فؤاد الفرحان، بعنوان:

للأعضاء عام

القراءة مع الكارديو

أصبحت أنتظر ساعة التريُّض على جهاز «الدراجة» أو «الإليبتيكال» كل يوم، لأنها في الحقيقة هي الساعة التي أضع فيها أمامي الآيباد وأقرأ بعمق، والسماعات – العازلة للصوت – موجودة على أُذني. أعيش وقتها إحدى أعمق ساعاتي خلال النهار، وأنا منغمس مع الأحداث والكلمات التي أمامي. أقرأ على الآيباد من خلال