تخطى الى المحتوى

كل إنسان يبرر لنفسه

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

هل تعتقد جدياً أن المجرم لا ينام الليل؟ .. لا يا صديقي، بل ينام مرتاحاً أكثر منك!

عندما تشاهد موسمين من مسلسل «ناركوس» والذي يحكي قصة مجرم المخدرات المشهور «بابلو إسكوبار» ستتجه (قليلاً) كمشاهد (ربما) للتعاطف في بعض المشاهد مع إجرامه  وحججه التي برر بها لنفسه إجرامه.

الأخطاء التي يرتكبها الإنسان، غالباً لها تبريرها الخاص عند كل مرة يرتكبها فيها. حتى وإن لم يكن التبرير منطقياً، سيظل تبريراً. وحتى إن كان «حسن النية، لا يبرر سوء العمل» فإن الجميع يبررون.

السارق عندنا يعلم أن الكثيرين غيره يسرقون، ليؤكد لنفسه أنه الأولى «بالغَلّة» بدلاً من الآخر، ويخلق في عقله سيناريو روائي محبوك، ليبرر لنفسه هذا الاستحقاق.

[مجانين القيادة في الشارع يخبرون أنفسهم أن الجميع مجانين، وليس هناك أي داعٍ للمثالية أثناء القيادة!]

المفارقة .. أن جميع المبررين لا يعترفون أمام الآخرين، وكأن جُزءاً ما فيهم يخبرهم أن ما فعلوه كان خطأً!

وقس على الأمور الأصغر.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع