تخطى الى المحتوى

لا أُطيقك ... لكنني لا أكرهك

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

يردد الكثير منّا ذلك المفهوم: أنا لا أكرهك لكنني أكره أفعالك.

وفي الحقيقة … الكلام شيء والفعل شيء آخر، فمهما توصلت للسيطرة على عواطفك، وبغض النظر عن سرائرها تتبنى تعابير الوجه وحركة الجسم كشف المستور.

وفي المقابل: سمعت أحدهم يقول يوماً: « أن لا تُطيق شخصاً فهو شعور طبيعي، ليس بأستطاعتنا التحكم به دوماً … لكن أن تكرهه فذلك من سوء الأخلاق».

تعلمت أحد التقنيات مؤخراً ولعلي أزعم اليوم بعد استخدامها أنني أملك قدرة لا بأس بها في التحكم بمشاعري اتجاه بعض المقربين [اللذين كُنت لا أُطيقهم من قبل]، وحرصت على تطبيقها أولاً بأول لكي أقضي على تلك السيطرة السلبية على مشاعري:

أولاً … سامحه فهو لا يريد في الحقيقة أذيتك أو أن يجعلك لا تُطيقه.

ثانياً …  إسأل عن أحواله مرة أو مرتين.

ثالثاً … ستحبه، وسيتحول من خانة الأشخاص غير الودودين لخانة الأحباب.  صدقني ستتفاجئ بذلك.

عموماً، لماذاً علينا أن نحب كل من حولنا [أو أن نُطيقهم على الأقل]؟

ببساطة … لكي نتحكم بعواطفنا بدل أن تتحكم بنا.

وقناعتي الشخصية: كلما ازداد تحكّم الإنسان بعواطفه وحياته، ازداد ثقة وقوة  – ولعل إدارة العلاقات الشخصية تعد أحد أهم تحدياتها –  فلما تجعلها ضحية الظروف والمواقف الوقتية؟

سيكلوجيا الإنسانشؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟