لا أُطيقك ... لكنني لا أكرهك
يردد الكثير منّا ذلك المفهوم: أنا لا أكرهك لكنني أكره أفعالك.
وفي الحقيقة … الكلام شيء والفعل شيء آخر، فمهما توصلت للسيطرة على عواطفك، وبغض النظر عن سرائرها تتبنى تعابير الوجه وحركة الجسم كشف المستور.
وفي المقابل: سمعت أحدهم يقول يوماً: « أن لا تُطيق شخصاً فهو شعور طبيعي، ليس بأستطاعتنا التحكم به دوماً … لكن أن تكرهه فذلك من سوء الأخلاق».
تعلمت أحد التقنيات مؤخراً ولعلي أزعم اليوم بعد استخدامها أنني أملك قدرة لا بأس بها في التحكم بمشاعري اتجاه بعض المقربين [اللذين كُنت لا أُطيقهم من قبل]، وحرصت على تطبيقها أولاً بأول لكي أقضي على تلك السيطرة السلبية على مشاعري:
أولاً … سامحه فهو لا يريد في الحقيقة أذيتك أو أن يجعلك لا تُطيقه.
ثانياً … إسأل عن أحواله مرة أو مرتين.
ثالثاً … ستحبه، وسيتحول من خانة الأشخاص غير الودودين لخانة الأحباب. صدقني ستتفاجئ بذلك.
عموماً، لماذاً علينا أن نحب كل من حولنا [أو أن نُطيقهم على الأقل]؟
ببساطة … لكي نتحكم بعواطفنا بدل أن تتحكم بنا.
وقناعتي الشخصية: كلما ازداد تحكّم الإنسان بعواطفه وحياته، ازداد ثقة وقوة – ولعل إدارة العلاقات الشخصية تعد أحد أهم تحدياتها – فلما تجعلها ضحية الظروف والمواقف الوقتية؟
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.