تخطى الى المحتوى

ليست بالسهولة التي تتوقعها

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

هي معظم التفاصيل في حياتنا.

أحاول الالتزام في برنامج رياضي على اليوتيوب، أرفقت المدربة ملف PDF تشرح فيه بعض الخطوات التي يجب أن نأخذها في عين الاعتبار قبل وأثناء التمارين. لفتتني نقطة واحدة فقط:

«لا تتوقع أن تكون بعض هذه التمارين سهلة، هي صعبة، صعبة حتى عليَ أنا المتمرسة في الرياضة، كُنت أود أن أخبرك أنها سهلة ويؤسفني أنها ليست كذلك. لكن حاول أن تستشعر إحساس الإنجاز بعد الانتهاء منها، ستكون فخورًا بنفسك».

تحدثت في مقالة قبل عدة سنوات عن مصطلح أسماه والدي المرحوم «الآلام المنسية»، وهي الأحاسيس المؤلمة وقتها وتشعرنا بالسعادة بعدها. مثل آلام الولادة عن الأمهات، بمجرد أن يروا أطفالهم، تصبح أحاسيس الألم من الماضي، تطغى نتيجة الألم في وجود هذا الطفل على كل تلك الأحاسيس التي كانت مزعجة ومؤقتة. والمميز أن أحاسيس السعادة قد تمتد لوقتٍ أطول بكثر في عقولنا من الألم.

أذكر جيدًا إنني أخطأت وخسِرت في الماضي، ولكن امتداد الامتنان والسعادة بأنني أصبحتُ إنسانًا أفضل شعور أجمل بكثير. وفيما يخص المستقبل، سيكون من غير الواقعي أن أتوقع أن الأمور التي ستواجهني سهلة، ولا بأس في ذلك طالما أن الإنسان قد خُلِق جزء منه من النسيان.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع