تخطى الى المحتوى

ما أخبار المقاومة؟ - (Resistance)

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

 

هناك سر نعرفه نحن الكُّتاب ، وهو أن الصعوبة ليست في الكتابة أو تواجد أفكار للكتابة بل كل الصعوبة في الجلوس لكتابتها.

 – ستيفين بريسفيلد من كتاب حرب الفن

أبدع ستيفن بريسفيدل (الكاتب والروائي المعروف) عندما أخرج أحد أكثر الكتب مبيعاً في العالم « حرب الفن » ليتكلم عن الإنتصار الداخلي لدى الإنسان في حربه الداخلية مع الإبداع، وقد أقنعني بكل صراحة  بمفهوم جديد وغريب وهو، أن كل النجاحات والإنجازات الفردية الموجودة تتمثل في « المقاومة ».

 ترجم ذلك لعدة مقاومات (حروب شخصية يخوضها المبدع) على بعض الشهواته اليومية الموجودة في حياتنا العادية مثل مشاهدة التلفاز، الخروج مع الأصدقاء، التواجد على مواقع التواصل الإجتماعي، الخ. ، وأن المقاومة قد لا تكون بالضرورة أيضاً مقاومة رغبات وإنما قد تتحول لمقاومة ومواجهة بعض المشاعر السلبية كالخوف من الفشل والخوف من آراء الآخرين ، وأحياناً …  الخوف من النجاح نفسه. مع تأكيده الشديد أن المقاومة تصنع الإبداع في أغلب الأحيان!

فمثلاِ عند التزامك بالاستيقاظ ومحاولة الرسم أو الكتابة أو العزف بشكل يومي منتظم لفترة طويلة سوف تتقن الفن لتكون المقاومة بعد ذلك هي خليق الإبداع (باشتراط الحب في العمل).

الجدير بالذكر أن بريسفيلد اشتهِر بعد أكثر من ١٠ سنوات منذ بداية تأليفه لأول روايتين ، ليسلك بعد ذلك طريق جديد في الكتابة، ويلهم معجبيه بكتابيه الصغيرين (حرب الفن وإِعمل) متناولاً أسباب نجاحه في كتاباته وأعماله السابقة ، والتي لم أتفاجئ بأن معظم خباياها قد تناول وبشكل مكثف « المقاومة » وخصوصاً بعد مرور تلك السنين ليرى ثمرة المقاومة والتأكيد على أن إتقان بعض الفنون كـ …

مقاومة المخاوف اليومية

مقاومة الأفراد السلبيين

مقاومة مشاهدة التلفاز

مقاومة النوم الزائد عن الحاجة

سيصنع النجاح بكل تأكيد.

لا أُخفي بكل شفافية ، محاولتي « التنويرية » بتطبيق هذه المقاومات خلال يومي ، ولعلي أنجح …

وأعتتقد أنني نجحت بشكل نسبي بتوفيق الله.

presfield

مقالات عن الانتاجيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها

للأعضاء عام

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت

أفهم جيدًا أن معظم النصائح التي تأتي من أماكنٍ عشوائية من الإنترنت هي محل تساؤل. وأفهم جيدًا أن ليس كُل ما يُقال قابل للتصديق. ورغم هذا (الادعاء)، فإن شيئًا داخلي لا يستجيب بنفس القدر. أتأثر وأتحمس للبعض، وأستنكر تمامًا آخرين. أتابع عشرات الحسابات التي

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت