تخطى الى المحتوى

من كتاب كولين باول: لقد نجحت معي - It worked for me

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

” أحب أن أشتري ساندويتش الهوت دوغ من العربيات المتواجدة في شوارع نيويورك، وفي أحد الأيام توقفت عند أحد العربات لكي أشتري لنفسي ساندوتش، وبطبيعة الحال لم يكن حولي أي حراس شخصيين أو أياً من المرافقين الشخصيين بعد أن تركت المكتب، فلم أتعجب إن لم يتعرف علي أحد … توقف البائع للحظات ينظر إلي وقال: أنا أعرفك، أشاهدك على التلفاز … آآه نعم أنت الجنرال كولين باول …

أصر البائع على عدم قبول قيمة الساندوتش رغم إلحاحي، ثم قال لي: سيدي لقد دفعت الولايات المتحدة قيمة ساندوتشك من قبل … لقد دفعتها عندما تحملتني وقبلتني في هذا البلد وسمحت لي بأن أبيع وأكسب من هذا العمل … أرجوك …  يجب أن تعلم أن هذا الساندوتش ليس مجاناً، إنما مدفوع على حساب الحكومة منذ وقت طويل، وقد آن الأوان أن أرد لهم القليل.

أعلم أن هذا هو المعيار الحقيقي لحال الدولة، نعم نملك الكثير من المشاكل … نملك مشاكل في التعليم، والصحة والإقتصاد، لكن يكفيني القول أن الأفراد يعيشون حياة كريمة الآن، وهذا البائع أكبر دليل على ذلك، وأرى صحة هذا القول اليوم بعد تقاعدي منذ زمن لآرى الناس بمنظار آخر، وأؤكد دوماً للشباب أن الولايات المتحدة تحمل لهم مستقبلاً مشرق”

– كولين باول: من كتاب لقد نجحت معي قي القيادة والحياة

تعليقي الشخصي: حتى بافتراض أن هذه القصة تحمل القليل من المبالغة، فأجد شغف الجنرال المتقاعد لذكر الكثير من التفاصيل الجميلة والسيئة في كتابه الأخير تكفي لسد أكبر رقعة وتسائل حول مشاكل الولايات المتحدة.

كتاب جميل بمعنى الكلمة، يحمل أكثر من أربعين درساً في حياة كولن باول خلال مسيرته في العمل الحكومي والوزارة، استحق بجدارة الوقت الذي خصصته لقراءته.

انصحكم به دون تردد

وشكراً للصديق العزيز ثامر شاكر على اقتراحه لقراءة هذا الكتاب الجميل.

كولين باول

قصص قصيرةكُتب واختيارات للقراءة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اختيارات متفرقة ٢، ديسمبر ٢٠٢٣م

ربما سيعي القارئ العزيز أن الاختيارات المتفرقة تأتيه من ناحيتي عندما يتزامن توقيتها مع السفر، ولحرصي إلى عدم الانقطاع وضيق الوقت لكتابة مقالات طويلة، فإنني ربما أُرشِّح له بعض الاختيارات التي أجدها بالفعل تستحق المشاهدة أو القراءة، وها هي اقتراحين: * لقاء مارك مانسون مع علي عبدال (عن كيفية

للأعضاء عام

اختيارات متفرّقة، ديسمبر ٢٠٢٣م

أحاول أن أستثمر وقتي في الطائرة استثمارًا جيدة، لمحاربة الانتظار، وأيضًا، لوجود فرصة للانغماس في قراءات ومشاهدات أو استماعا متعمّقًا. ومن حسن الحظ أن رحلتي الأخيرة كانت خياراتها موفقة جدًا. أشارككم إياها: * للشباب المنضمين حديثًا لسوق العمل؛ مقالة مطولة للأخ والصديق فؤاد الفرحان، بعنوان:

للأعضاء عام

القراءة مع الكارديو

أصبحت أنتظر ساعة التريُّض على جهاز «الدراجة» أو «الإليبتيكال» كل يوم، لأنها في الحقيقة هي الساعة التي أضع فيها أمامي الآيباد وأقرأ بعمق، والسماعات – العازلة للصوت – موجودة على أُذني. أعيش وقتها إحدى أعمق ساعاتي خلال النهار، وأنا منغمس مع الأحداث والكلمات التي أمامي. أقرأ على الآيباد من خلال