نحارب لأجل ما نرغب به وليس ما نحتاجه
تأمل نفسك والآخرين، ستجد أن هذا الأمر بالغ الدقة. استوعبه نابليون منذ مئتي عام، ووظف هذا السلوك لخدمته، وخرج بمقولته الشهيرة «يحارب الرجل لرغباته أكثر من احتياجاته».
يصرف الأمريكيين على تذاكر اليانصيب أكثر من صرفهم على الكتب والأفلام والمباريات والمسارح مجتمعين، حسب تعليق مورگان هوسل في كتابه «سيكولوجيا المال»، ٤١٢ دولار متوسط قيمة تذاكر اليانصيب الذي يشتريها الفرد الأمريكي (من ذوي الدخل المحدود) سنويًا، هو نفس المبلغ الذي يُنصح بتوفيره على جنب كتكلفة علاج الطوارئ.
أربعين في المئة من الأمريكيين لا يملكون هذا المبلغ وقت الطوارئ. لكن يملكونه من أجل رغبتهم للحصول على فرصة «واحد من مليون» للفوز باليانصيب.
نملك الذهن والوقت لكل شيء لا نحتاجه.
نملك طاقة لا بأس بها للمجاملة، ولا نثابر من أجل من نحتاجهم حولنا.
نملك المال من أجل رغباتنا، وعندما نحتاجه نقترض.
نتطور مع هذه الرغبات ونبررها، تختلط الأمور، نعتقد أن الرغبات حاجة. نستيقظ في أحد الأيام ونراجع ما قمنا به، ونكتشف أننا لم نكن حكماء بما يكفي.
مثلي عندما ذهبت لسوبر ماركت «كوستكو» قبل يومين. ثلثي الفاتورة كانت رغبات. ثلثي الفاتورة كان سببها أنني زرت المكان وأنا جائع.
جوع الغرائز والعواطف يجعلنا أقل حكمة، عندما نُشبع أنفسنا وحاجاتنا وأحبابنا ووقتنا الثمين وشكلنا أمام المرآة سوف لن ننشغل بما نرغب، سوف نكتفي بما نحتاج.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.