نقترض الخوف منهم
نقترض منهم الخريطة، لنسير على خطاهم … وعندما نسقط لا نشعر بتأنيب الضمير لأننا عشنا كما يعيشون، لهذا فإن المشكلة تعد مشكلتهم.
نلقي اللوم على اللا شيء، لأنها السبب في حياتنا متمثلة في اللاشيء!
نسرق اللحظات طيلة اليوم لنتابع حساباتنا على تويتر، لأننا نخشى أن نُترك دون آخر الإحداثيات على الخرطية. كذلك نشتري ملابسهم، وسلوكياتهم، وأفكارهم، ونبحث عن ما يشغلهم فينا عوضاً عن ما تحتويه عقولنا.
الفتنة فتنتهم … ونحن من يفتتن بها.
كما قال أحدهم: نشتري أشيائنا الغالية، بأموال لا نمتلكها لنرضي أناس لا نحبهم. ونبيع أعمارنا لنعيش كما هو مطلوب فالخريطة.
نقترض الخوف لنعيشه … نتحمل كل تلك العقول البسيطة بالتعايش مع سخافات خلقوها لنستلمها كنسخة مجانية مع خريطتهم.
وعندما نراجع العمر بعد أن يمضي … نكون قد اقترضنا الخوف بدل شراء الأحلام.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.