تخطى الى المحتوى

هارموني - ألبوم ممدوح سيف الجديد

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

هارموني … الإنسجام … التناغم … أو التعايش كما يحب أن يطلق ممدوح سيف على ألبومه الجديد.

كان لي الشرف بمشاركة أخي العزيز ممدوح في بدايات تأسيسه لألبومه الموسيقي الجديد، وها هو الآن قد اسدل الستار عنه.

بعد أكثر من عشرين سنة على دخوله عالم التلحين والموسيقى، وبعد أُغنية يا طيب القلب، وغيرها الكثير من أغاني عبدالمجيد عبدالله وأهم مطربي الساحة الخليجية … تعرفت عليه.

والآن مع ظهور هذا الألبوم الذي يشهد على سنوات التعب والإلهام المليء بالشغف، أعتقد أن الوقت قد حان ليُسدل الستار عن جودة التلحين والمحتوى الصوتي .. والقيمة الحقيقية التي يجب أن تُضاف لذائقة الإستماع، فالكل (دون استثناء) يهاجم الساحة الفنية الموسيقية والتي أصبحت سلة استقبال لكل من هب ودب.

أعاد تلحين الألبوم عشرات المرات، وأشرك بعضاً من أفضل العازفين والموزعين المحليين (والعالميين) ليخرج بهذا العمل.  أمتن حقيقة لهذا الجهد الذي لا طالما انتظرته من العالم العربي – ليكون من أحد أصدقائي أخيراً – .

كنت أستمع كل يوم أثناء العمل لموسيقى جو هيساتشي (الموسيقار الياباني – اشتهر بتلحين أفلام الكرتون فترة الثمانينات) … وربما ارتباطي الشخصي ومعرفتي بصدق العمل، واستمتاعي قبل كل ذلك ساهم باستبدال جو بممدوح وأنا بقمة السعادة والفخر.

القصة … هذا ما وجدته بعد مكالمتي المطولة معه عن الألبوم … ولا شيء غير القصة، القصة التي نحتاجها أنا وأنت في عملنا لكي نقول للآخرين … تفضل هذا من أجلك … تفضل هذه القصة منك وفيك.

التعايش … التناغم بين النغمة الغربية والعربية … (بين السلفي واللبرالي – الشيعي والسني – أو كما تحب أن تُسقط هذا المفهوم).

عندما أتحدث عن التعايش … فإن الموسيقى هي التعايش … لغة يفهمها الجميع … ينسجم معها الصغير قبل الكبير، وأجدها من أندر الأعمال التي تختلط فيها الجنسيات مع عدم الإكتراث للملة أو لون الذي يعمل بها.

عندما يكون المال هو المحرك الوحيد للفن أو العمل … فلن تكون هناك قصة، بل سيكون هناك ضجيج، سيُستغل اتجاهك يقول لك بإزعاج كل يوم أنا هنا … اشتري مني .. أو أرجوك صدقني أنا الأفضل لك …

ضجيج بلا صدق.

كل الشكر لممدوح على هذا العمل، والأهم … أن لا يفوتكم.

1932437_744313512245446_653489983_n

شؤون اجتماعيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم

مطاعم: * قبل ثلاثة أسابيع، شرّفنا أخيرًا أحد أبناء إخوتي الذي يزورنا بشكلٍ موسمي كل ثلاثة أشهر، في اجتماع العائلة الأسبوعي. وحكى لي القصة التالية: اقترح عليه صديقه أن يزوروا مطعماً يقدّم ألذ لحم أوصال في العالم، وموقعه في مدينة جدة، خلف سوق الشعلة، اسمه «مشويات بيت الشهباء»

اقتراحات أغسطس ٢٠٢٤م: ألذ مطعم لحم أوصال في العالم