تخطى الى المحتوى

هل القراءة تهذب الخُلق؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

ليس بالضرورة …
فعابس الوجه وسيء الطباع سيزيده العلم تبجحاً.
أؤمن أن القراءة تهذب الخٌلق … فقط عندما يقتنع القارئ أنه الأقل علماً والأكبر جهلاً في كل يوم يقرأ فيه.
القراءة تهذب الخُلق … فقط عندما يدرك أنه إنسان أجوف دون معرفة، ليزيد حرصه على البحث عن المعلومة، بدلاً من تغطية جوفه «برقعة أكبر من الفجوة ».

قراءة الكتب هي إحدى تلك القراءات، بل وأقلها تأثيراً على صاحبها، ليكتشف بعد ذلك العمر، أن قراءة أحداث سنواته الماضية، والتدرب على قراءة الأشخاص فيها هي التي صنعت منه ما صنعت.
عندما يقول القارئ لنفسه بعد انتهائه:
«معقولة! … كم كنت أحمق»
أو
ليصمت عدة دقائق، بعد أن اكتشف بلاهة عقله، وضيق أفقه، وحجم معرفته المتواضعة بعد أن قرأ سطور كتابه، وذكريات أعوامه.
****
اعلم ياعزيزي أن قبحي إن زاد مع علمي … زادت حجة الله علي وزدت من هموم الدنيا الكثيرة هماً على نفسي، لأكون عليماً بقبح، لا قبيحاً بجهل – كالمغرور دون مال.
وكفى …

سيكلوجيا الإنسانشؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟