هل نشعر بصدق إعلانات الجمعيات الخيرية؟
تزامناً مع كأس العالم … يوجد في خاطري سؤالين:
السؤال الأول: كم شخص سيشتري سيارة كيا أو هيونداي بسبب إعلانات كأس العالم؟
والسؤال الثاني: هل يستمتع أي شخص مهما كان غريب الأطوار بمشاهدة “يلا نركب” كل خمسة دقائق بين المباريات؟
ليس من باب خبرة … ولكن لقناعة شخصية أن مدرسة التسويق الحديثة أصبحت بعيدة كُلياً عن الإعلانات التلفزيونية المكلفة والتي ربما لا تكون ذات مردود قصير أو طويل الأمد إن تم قياس فعاليتها اتجاه المستهدفين، ففي ظل تصارع قنوات التواصل الإجتماعي وزحمة التلفزيون! أصبح كل ما يهم المتلقي هو الحصول على فرق حقيقي يستطيع لمسه … ليستطيع أن يقنع نفسه به.
—–
لاحظت أيضاً تزاحم إعلانات الجمعيات الخيرية في شهر رمضان على معظم القنوات التلفزيونية، ودعني أكون صادقاً … لا أتحمس اتجاه أياً منها! والسبب عدم إحساسي بصدق المحتوى أولاً، وثانياً يعود لربكة وتجارب الجمعيات الخيرية في عدة وقفات ماضية مع جهات مشبوهة!
أجد في المقابل (صدقة المياه أو Charitywater)، من أكفأ الجمعيات التي تُشرف على تفعيل أموال متبرعيها في جميع أقطار العالم نحو اتجاه صحيح، ليس ذلك فحسب بل لأنهم يغنون على قصة حقيقية … وأشخاص حقيقيين، والأهم امتلاكهم لقضية حقيقية، دون الحاجة لإقناع الجميع بحقيقتهم التي لا تسوقها الدعايات المُكلفة.
هذه الجهة مدعومة بشكل كبير من المسوقين الأمريكيين، ولستُ هنا أحاول أن أزيد في هذا الأمر، بل لألفت النظر بأن القيمة قد تكون قيمة العمل، والقضية الصادقة وراء كل مبادرة خيرية. وأتمنى بأن لا أكون على خطئ في تقدير أعمال هذه الجمعية.
واختم برأيي من ناحية تسويقية: بأن القيمة أهم من الإزعاج المستمر، والإقناع أهم من الضغط!
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.