هل نكتفي بالإستقبال؟ + ملف العرض التفصيلي لحفل تيديكس جدة
لدي قناعة ربما يختلف البعض عليها … يجب إرسال شيء ما مقابل كل شيء نحصل عليه من الآخرين.
فمن حق البشرية والاخرين مشاركتنا كل شيء استفدنا منه … لسببين:
أولاً: لأننا عندما نشارك الآخرين كل أو بعض ما نملكه نأخذ في المقابل الإمتنان، والإمتنان هو السعر الأغلى لكل شيء.
وثانياً: نزرع في أنفسنا الأحساس برغبة الإستمرارية.
نصرف الكثير من الوقت في الإبتعاد عن الآخرين عند تعلم أي شيء جديد، وربما أجد أن من حقهم الحصول على القليل مقابل هذا الإبتعاد بتعليمهم بعض ما تعلمناه.
ما قيمة قراءة المئات من الكُتب إن لم يستفد من معلوماتها أي شخص؟
ثقافة الإرسال … هي ما أريد أن أتحدث عنه اليوم. وقد تحدثت عنها من قبل في مقالة أخرى.
- لخص أفضل ما قرأت وأرسله للآخرين ليستفيدوا منه، بشك دوري … دون توقف، بأي طريقة.
- أعطي الآخرين أفضل معلومات حصلت عليها من آخرين … فالمعلومة الصحيحة تكاد أن تكون محظوظاً بوصولها إليك مع هذا الإزدحام المعلوماتي.
الإرسال … يعني أنك بالفعل إنسان مهتم. ويعني بالتأكيد أنك فنان … لأن الفنان لا يستبدل فنه بأمور مادية أخرى بالضرورة ولا ينتظر أن يطلب منه أحد أي شيء ودائماً مايحرص على تعليم الآخرين إن أرادوا التعلم، وماشركتهم ما يحتاجوه إن أمكن له ذلك.
تأكد أن كل من يخبئ المعلومة أو الخبرة لن يجيد تطبيقها … لأنه لا يملك أي شيء آخر يساعده على تطبيقها.
راجع حياة معظم الفنانين (وأخص بالذكر الطهاة) ستجد أن أغلبهم يشاركون ما تعلموه بكل كرم مع الآخرين، لأنهم بالتأكيد لن يخشوا سرقة الأفكار لأن الموضوع أعمق من ذلك.
أدعوك اليوم فقط لمشاركة الآخرين كل ما تتعلمه!
مرفقين …
١. لكل من حضر (أو لم يحضر) حفل تيديكس جدة لهذا العام، من هـــــــــنا يمكنك تحميل ملف العرض الذي تشرفت بتقديمه على المسرح (PDF) بعنوان ثورة الفن: أن تعمل كإنسان.
٢. لقائي الأخير مع قناة الثقافية حول كتاب ثورة الفن، لعله يغطي الكثير من النقاط القيمة.
مشاهدة ممتعة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.