تخطى الى المحتوى

أمر واحد تعلمّته من اللطف

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
أمر واحد تعلمّته من اللطف
Photo by Sandrachile . on Unsplash

… أنه في حالات كثيرة ليس سهلًا.

يمكن للإنسان أن يكون لطيفًا مع الآخرين معظم الوقت، وفي الحالات الكثيرة تصعُب هذه المهمة وقت المشاحنات وعند الإحساس بالظلم مهما كان طفيفًا.

لا نستذكر أن الطرف الآخر خلف حساب تويتر أو خلف سماعة خدمة العملاء إنسان ذو مشاعر مثلنا تمامًا، وبسبب عدم ظهوره بتعابير على الوجه ولغة جسد، نبادر باتخاذ القسوة والكلام الجارح كبديل سريع عن اللطف لإياصل ما نود قوله. ولسببٍ أجهله، تظل قابليتنا نحن البشر على استحضار الكلام البائس أسرع بكثير من حرصنا على اللطف.

ولذلك دائمًا ما أُشجع الآخرين ونفسي على تبني المبالغة أحيانًا في اللطف أثناء الحديث على الواتساب أو الإيميلات، فالمبالغة هنا تعوض عدم ظهور نبرة الصوت وتعابير الوجه ولغة الجسد.

وإن لاحظنا، سنجد أن المبالغة في اللطف أثناء كتابة رسالة ما، قد تظهر للمتلقي مجرد لطف عادي. وعلى العكس.. قد يظهر الكلام العادي كنوع من القسوة لأنه خالي من التعابير الجسدية.

وما تعلمته.. أن اللطف دائمًا لا يخيب الظن.

كان الله في عون الجميع.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع