المقالات
عندما تكون المرأة صاحبة شخصية واقعية
«أتعرف من هؤلاء؟» تسألني جارتنا العزيزة «مارينا» ٥٥ سنة، وهي أمريكية/سيلڤادورية عاشت معظم حياتها في نيويورك. «توقعت أن تسألني عن هذه السيدة وهذا الطفل اللذان تراهما يوميًا هنا». ولأعطي فكرة أفضل، مارينا تسكن مع ابنها بنجامين وابنتها ناتالي (مدربة بناتي في السباحة)، في الشقة المباشرة تحت منزلي، هنا بجانب
لماذا لا يشعر البعض بالوحدة؟
الاجتماعيين بصفة عامة يستمتعون أكثر في البقاء وحدهم من نظرائهم الانطوائيين. كان هذا اقتباس من دراسة أشار إليها الكاتب كال نيوبورت في كتابه «العمل العميق» أو ربما كانت في كتاب سوزان كين «هدوء». لا أتذكر. لكنني شعرت بالسعادة عندما سمعته في الحقيقة. أُصنِف نفسي من فئة الأشخاص الاجتماعيين،
التهزيء
هناك فرق بين فقد السيطرة على الأعصاب، وبين محاولة إبلاغ الطرف الآخر بأننا معترضين على تصرفهم. لا يجب على الأبناء مشاهدتنا ونحن في قمة الغضب فاقدين السيطرة على أنفسنا.. في الحقيقة لا يجب على أي شخص أن يشاهدنا بهذه الحالة. عندما «نزعل» على أمر ما من الأجدى أن نُبين
لماذا لا يجب عليك أن تصاحب رئيسك
الصداقة لا تُسمى صداقة بين إثنين إن امتلك أحدهما زمام القوى. هذا الأمر ينطبق في علاقتك أمام الشخص المسؤول عن دخلك. وينطبق أمام الصديق الذي اعتاد أن يثبت لك باستمرار قوته المالية أو الشخصية أو الجسدية. طبيعة البشر تقودهم دومًا إلى إثبات قوتهم أمام ضعفك وقت الأزمات. ابن
عن حِرفة الكتابة: وأسئلة وأجوبة
تنويهات: * الكتابة بالنسبة لي حِرفة وليست موهبة. * الحِرفة تتطور بالممارسة وتنضب بالإهمال. * الموهبة نعمة ربانية، وهي لا تساوي شيء إن لم يصاحبها المثابرة. * النجاح في الكتابة – في رأيي – يمكن أن يتحقق إن قرر الكاتب أن يأخذ حرفته بجدية أكبر، مع الانضباط في ممارستها. * جودة الكتابة لا تتحقق إن
لا تصدق كل من يستشهد بأيام زمان
أحتفظ مع والدي بالكثير من المواقف الطريفة غير المقصودة من جهته، و ها هي إحداها: في إحدى المشاوير، وهو يسهب بحكايته عن إحدى المقابلات التلفزيونية التي شاهدها مؤخرًا وهي تستضيف رجلًا ما – كان على ما يبدو كبيرًا في السن – وهو يستذكر أيام الطيبين وبركة الوقت وبساطة الناس
الوقت المخفف للدراسة ربما هو ما نحتاجه
في أحد الظهريات الحارة عام ٢٠١٥م، كنت قد زُرت جامعة أم القرى في مكة المكرمة لحضور اجتماع، صادف وقتها توقيت اختبارات. أوقفت السيارة في إحدى المواقف العامة التي كانت ممتلئة على عينها قبل انطلاقي مسافة سير عشر دقائق تحت لهيب الشمس إلى المبنى المقصود، وفجأة.. يخرج جيش من الطلاب
مقالة ساخرة: مرواان
خرجنا آخر الليل من المقهى الشعبي «القمة» في يومٍ ما عام ٢٠٠٥م إن لم تخني الذاكرة، كان برفقتي سليمان ومروان، وهما أصدقاء منذ فترة ليست بالقريبة. يتميز هذا الثنائي بمجموعة صفات غير منتشرة بين أصدقاء الطفولة (لا أعلم إن تغير شيء منها هذه الأيام)، كانت إحدى أهم تلك الصفات بينهما
خفة الدم وقت الأزمات
لدي قناعة أن مجتمعاتنا الخليجية المتصحِّرة يغلب على عاطفتها ميلها للحزن من القدر أكثر من ميلهم للسخرية من الحال البائس. وقد يقول قائل إن هذا الأمر شيء طبيعي، حتى وإن كانت خفة الدم ظاهرة في النِكات -غير معروفة المصدر- فإني سأغامر برأي مفاده، أن مفعولها لحظي وأقل بكثير
عن الوِحدة
المنزل (نقصد في معناه باللغة الإنجليزية Home ولا نقصد البيت House): هو المكان الذي نشعر فيه بالانتماء. الوِحدة هي عكس الإحساس بالانتماء. قد يكون العمل الذي نحبه منزلًا، الرفقة التي نحبها منزلًا، المدينة التي نعشقها، الفريق المفضل، الحبيب، أو الصديق. المنزل هو المكان الذي نكون فيه على