في تعليق الشهادات على الجِدار
يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق أنه لا يحتاج إليها (أو بالأحرى للاستعراض بها).
أخاف من فكرة تعليق الشهادات في أمرين، الأول: أنها تذكرنا بالإنجازات (سواءً كانت حقيقية أم سطحية) أكثر من تذكيرنا بالمهام المعلّقة. والأمر الثاني: إنها قد تُعطي إيحاءًا مزيفًا للزوار إننا نستحق التقدير والاحترام بسببها، أكثر من قيمتنا وقيمة كلمتنا وعملنا لهم ومعهم.
شهادات التقدير سهلة، والأعمال الحقيقية صعبة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.