تخطى الى المحتوى

كتاب عزاءات الفلسفة: آلان دو بوتون

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

يا للأسف … كل تلك السنين مع القراءة، لم يخصص جزء منها للكاتب آلان دو بوتون. وزاد جمال الكتاب ترجمة وأمانة الشاب يزن الحاج.

لم أتوقع أن يكون هذا الكتاب أحد أفضل الكُتب التي قرأتها عام ٢٠١٧م.

الفلسفة ليست رفاهية فكرية كما كنت وكان الكثيرين يعتقدون ذلك. الفلسفة طريق للحياة، طريق رائع.

للفلسفة – إن أردنا – حلول فكرية تساعد الإنسان تارة لفهم الحياة، وتارة تكون عزاءات لمشاكلنا ومصاعبنا، بل وربما تلتمس أحياناً أنفاقنا الداخلية المظلمة لتنير النور فيها.

كتاب مدهش بمعنى الكلمة … يتناول إنكسار القلوب، والاختلاف مع القناعات السائدة، ويتناول الإحباط ومواجهة المصاعب، الافتقار إلى المال والضعف.

هل يكون أحد الكُتب التي قد تساهم بتغير حياة شخص ما؟ … لا شك في ذلك.

عشت أيام جميلة مع أحد أهم آراء سقراط، نيتشه، شوبنهاو وتشاؤمه … سينيكا العظيم، وأيبيقور … والأب الروحي للمقالات مونتين.

لم أتخيل أن كل صفحة كانت ترتبط بشكل أو بآخر بجزء من حياتي ومشاكلها، أتاني في الوقت الصحيح، وسيذهب الكتاب الآن لأعيش ربما سنوات جديدة مع صحبة صديقي الجديد الكاتب والفلاسفة الذين ماتوا منذ مئات السنين.

لا شيء غير الكثير من الحياة، والكثير من العزاءات والكثير من الأسلحة العقلية لمواجهة الحياة في هذا الكتاب.

خمسة نجوم بجدارة

كُتب واختيارات للقراءة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اختيارات متفرقة ٢، ديسمبر ٢٠٢٣م

ربما سيعي القارئ العزيز أن الاختيارات المتفرقة تأتيه من ناحيتي عندما يتزامن توقيتها مع السفر، ولحرصي إلى عدم الانقطاع وضيق الوقت لكتابة مقالات طويلة، فإنني ربما أُرشِّح له بعض الاختيارات التي أجدها بالفعل تستحق المشاهدة أو القراءة، وها هي اقتراحين: * لقاء مارك مانسون مع علي عبدال (عن كيفية

للأعضاء عام

اختيارات متفرّقة، ديسمبر ٢٠٢٣م

أحاول أن أستثمر وقتي في الطائرة استثمارًا جيدة، لمحاربة الانتظار، وأيضًا، لوجود فرصة للانغماس في قراءات ومشاهدات أو استماعا متعمّقًا. ومن حسن الحظ أن رحلتي الأخيرة كانت خياراتها موفقة جدًا. أشارككم إياها: * للشباب المنضمين حديثًا لسوق العمل؛ مقالة مطولة للأخ والصديق فؤاد الفرحان، بعنوان:

للأعضاء عام

القراءة مع الكارديو

أصبحت أنتظر ساعة التريُّض على جهاز «الدراجة» أو «الإليبتيكال» كل يوم، لأنها في الحقيقة هي الساعة التي أضع فيها أمامي الآيباد وأقرأ بعمق، والسماعات – العازلة للصوت – موجودة على أُذني. أعيش وقتها إحدى أعمق ساعاتي خلال النهار، وأنا منغمس مع الأحداث والكلمات التي أمامي. أقرأ على الآيباد من خلال