توصيات ديسمبر ٢٠٢٤م: كُتب وبودكاست ومطاعم
كل عام وأنتم بخير، وأسأل الله أن يجعل عامكم مليئًا بالبركة ونور البصيرة.
بدأت بكتابة هذه المقالة في ديسمبر، ثم قررت استكمالها اليوم. لم أود تغيير العنوان لرغبتي في الاحتفاظ بالسياق، وربما لستظهر لي اقتراحات أخرى خاصة بيناير ٢٠٢٥.
كان هذا العام طويلًا. ولا أعلم إن كان غيري قد شعر بنفس الشعور. من حُسن الحظ أن نسبة الأخبار الجميلة كانت قد غطّت جزءًا كبير الأخبار الحزينة مع نهاية العام.
وددت أن أرصد كل المواد التي استهلكتها، وأنصح بها لهذا العام، فخفت أن أصرف يومين أو ثلاثة في كتابة المقالة، ولذا قررت العودة للأسلوب التقليدي في الاقتراحات، وأحصرها لشهر واحد فقط.
كُتب غير روائية:
1.Forever Strong by Gabrielle Lyon : كتاب ظريف لطيف، لطبيبة الأسرة جابرييلا ليون، تتحدث فيه عن أهمية وآليات بناء عضلات للجسم، بغض النظر عن الفئة العُمرية لأي شخص. أعجبني في الكتاب سلاسة الطرح والأسلوب. تعتمد كثيرًا في توجهها لتبني نمط حياة غذائي يعتمد بشكلٍ كبير على نسبة تناول بروتين عالية، وأيضًا، ضرورة إدخال رياضة القوة ثلاث مرّات أسبوعيًا. كما تستعرض قصصًا كثيرة عن مراجعيها.
2. مهنتي الرواية لهاروكي موراكامي: هذا الكاتب الياباني المخضرم، يملك قدرة عجيبة في السرد غير الروائي تمامًا كقدرته الفذّة على السرد الروائي. أعد نفسي من المعجبين به، وأتطلع إلى اليوم الذي أُنجِز فيه قرائي لكل أعماله. في هذا الكتاب يستعرض سيرته الذاتية كروائي في عدة مقالات مختلفة، إضافة إلى آرائه الحادة تجاه الجوائز، وحفلات التوقيع، وظهوره الإعلامي. كتاب ممتاز لأي شخص يود أن يكون روائيًا، أو إن كان يعمل في هذا الحقل، وطبعًا لكل شخص يملك شيئًا من الفضول لمعرفة ما يدور في عقل كبير خارج نصوصه الأدبية. قرأته باللغة الإنجليزية، وسمعت أن ترجمته العربية جيدة.
روايات:
1.في حضرة العنقاء والخل الوفي لإسماعيل فهد إسماعيل: ماذا أقول في المرحوم، الكاتب الكبير الذي – كما وصفته – سعدية مفرّح: يبدو شابًا في كتاباته رغم تقدّمه في العمر. تتناول هذه الرواية رغم أسلوب كتابتها الغريب جدًا أحداثًا شيّقة، وقضية معقّدة (مثل قضية البدون) في دولة الكويت، التي ارتسمت معظم أحداثها فترة حرب الخليج مطلع التسعينيات الماضية. في سياق الرواية، يشتكي منسي (بطل الرواية) لابنته من والدتها، التي كانت محبة، وقاسية، وكما تأملت. غريبة في أسئلتها الصادمة، التي ذكّرتني بأشخاص أعرفهم في هذا العالم. تستحق ترشّحها للجائزة، رغم عدم فوزها.
2.سيدة الزمالك لأشرف العشماوي: رواية تتحدث عن الطبقية، والحالة الاجتماعية، وقصة عصامية فاحشة في بُغضها! للفترة الانتقالية ما بين الحُكم الملكي، والعسكري في مصر. الرواية رغم تشويقها الواضح، كان تحفّظي الوحيد في طريقة وصف الأحداث على لسان كل بطل، بدلًا من ضمير ثانٍ يحكي عن السياقات. تجربتي الأولى مع السيد القدير أشرف العشماوي، وفي قائمة الانتظار رواياته الأخرى، تستحق الوقت والانتباه.
بودكاست:
1.عن الذكاء الاصطناعي بمنظور مختلف، مع عبد الله بن حمدان.
2.ليكس فريدمان مع مؤسس تطبيق Perplexity. التطبيق الذي أزعجت كل من حولي عنه، كتبت مقالة سابقة عنه، أصبح البديل الأولى للبحث بالنسبة إلي عن جوجل لقاء جيد، ولو إنه حمل بعضًا من الملل لغير المتخصصين أمثالي.
3.الصورة السلبية للعربي في الذهنية التركية. هي حقيقة وليست خيال. معرفة واستيعاب هذا الأمر سيُفهِمُنا مدى قصور الشارع التركي تجاه العرب بكل أطيافه. حلقة مميزة تعطي شيئًا من الحذر، كما إنها تفكك تفاصيل جزء من رداءة التعليم العام عندما يتحقق في دولة مثل تركيا.
4.لقاء أحمد الشرع مع قناة العربية. لا أخوض أبدًا في السياسة. إلا إنني كأي إنسان مهتم بدافع الحب والمودة لأحبتي السوريين، وددت أن أعرف ماذا يجري (وسيكون) في الشأن السوري، وهذا اللقاء يعطي شبه صورة عن ذلك.
5.كيف يجعلك الاختلاف ناجحًا مهنيًا | بودكاست بارتشن. بعد أن أنهيت الموسم الأول في تقديم بودكاست بارتشن، استمرت علاقتي الرائعة مع أحبتي في فريق قناة مختلف، وهذه الحلقة الجميلة عن أستاذي الكريم، وهو بمكانة الأب لي أحمد قرّاش، مع ابنته القديرة د. ريهام التي حلّت ضيفة لي في الموسم الأول (وكانت من أعظم الحلقات التي أنجزتها)، هي مؤشرًا ممتازًا لخير استكمال للبرنامج. حلقة ثرية، وتستحق المتابعة.
مطاعم في أبحر:
أعيش هذه الأيام أجواء سياحية بعد أن انتقلت إلى منزلٍ جديد في حي أبحر في مدينة جدة، ومن جانب هذه الأجوال هو تجربتي الفضولية لخيارات المطاعم الموجودة في المنطقة، التي لم تخذلني أبدًا.
1.ناجي الحربي للكباب البلدي: هذا المطعم العريق، والمعروف لأهالي جدة، افتتح فرعه في الجوار، ربما أعد نفسي من أسعد الجيران بهذا الخبر. لا يزال يظل على مستواه المعروف منذ القِدم، إضافة إلى إدخاله بعض الأصناف الجديدة بدافع التطور. القيمة مقابل السعر تحققت فيه، وطبعًا هو خيار عظيم لأي شخص يود أن يتبنى نمط غذائي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على البروتين.
2.إف واي برجر: وأخيرًا، وجدت مطعمًا يقدم برجر مشوي على الفحم على الطريقة القديمة التي عاصرها أهل جدة، وعشت معها في طفولتي. بالنسبة إلي وجباته كانت نوستالجيا، مثلما كانت وجبات لذيذة. لا يملك إلا خيارين: برجر لحم ودجاج مشوي فقط. رائع.
3.لاكَ: الخيار الأول للإفطار والغداء المبكر أو البرنش. قائمة الطعام مبتكرة، والطلبات لن تخذلك. أنصح بطلب «الفرينش توست معصوب» وفتّة المسخّن.
4.بروست «الطازج المثالي»: رغم اسمه الغريب، إلا أنه بالفعل يقدم – حتى الآن – ألذ دجاج مقلي في المنطقة بلا منازع. يعيبه سوء طلباته الأخرى، وهو أمر متوقع. إلا أن الدجاج الحرّاق الخاص به استثنائي، ومما زاد إعجابي، معرفتي بأن المطعم يستخدم دجاج رضوى، ذو الجودة العالية.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.