في فكرة التخلص من الخوف بسرعة
الإنسان عندما يكون حبيس مخاوفه، فإن جزءً كبيرًا من حياته يتوقف عن العمل. تستطيع السيطرة على حياة أي إنسان إن أخفته.
مشكلتنا أننا في الحقيقة من نُشعِر أنفُسنا بالخوف، بنفس القدر وأكثر من الأحداث الخارجية التي تستدعيه.
الإلمام بالمشكلة هو نصف الحل.
أحاول في العادة أن أُغرِق نفسي في التفكير في المكان الذي توقفت عنده مسألة ما من مسائل الحياة، أثناء المشي. وما هي إلا لحظات حتى تظهر فكرة من وسط العدم، تعطيني بُعدًا جديدًا لما أحاول التفكير فيه. وتعلّمت مع الوقت أن الخوف يزداد (وقد تتفاقم المشاكل فعلًا إن وجدت) إن لم نأخذ خطوات تجاه العلاج فورًا.
لا تخرج أفكار اليوم عن نقطتين، أُذكِّر نفسي بهما دومًا:
١. عندما تخاف، ادفع نفسك دفعًا تجاه الحلول بسرعة. وقد استوقفني الحكيم تشارلي منجر عندما ذكر في أحد الأيام أن أحد أهم الفضائل لحياة طويلة راضية، هي اكتشاف المشاكل وحلها بسرعة (دون خوف).
كلمة السر هنا ليست «الحل» بل «السرعة».
٢. على الأغلب، الخوف هو «حدث» خارجي تحوّل إلى «خوف» داخلي. لا تتوازن المخاوف - بالمسطرة - مع الأحداث، فالخوف يتجاوزها ليصل إلى خط المقدّمة ويسيطر على نفسياتنا.
نتسارع مع الأحداث والمخاوف لنتخلّص منهما سوية. ربما يكون هذا الأمر جزء من الحل.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.