لا أحد يغار من الجهود التي تبذلها
أن تضحك على نفسك وتقنعها بغرامك في العمل، طريق أكثر اختصارًا
عندما تختار البيئة التي تناسبك، وتنتهي من تطوير طقوس البدء التي تدفعك إلى الأمام، وعندما تفهم مخاوفك، ثم تضع ما يشتت انتباهك في مكانه الصحيح، تكون قد تخطيت العقبة الأولى. وها قد بدأت الاستعداد للبدء في العمل.
-تويلا ثارب، من كتاب: عادة الإبداع.
أفهم جيدًا أن الكثيرين (وأنا كما كُنت ولا زلت طبعًا)، ينشغلون في البدايات التي تحدثت عنها «ثارب» قبل الشروع في العمل. وقبل أشكالنا مع النهايات التي نحبها أكثر من حبّنا للسباق.
هل تعلم مثلًا كم شخص قابلت في حياتي يودون أن يكتبون كتابًَا، ولكنهم لا يودون الجلوس لساعات طويلة لكتابته؟ العشرات!
السباق يعني المثابرة، أو - بالعربي - تأدية العمل نفسه. المشكلة أن العمل يزعجنا، نُفتن ببداياته، ونحب أشكالنا برفقة نهاياته التي تستوجب «البدء في العمل» التي أشارت إليه ثارب.
أفضل تعبير لهذا الأمر كُنت سمعته من اليوتيوبر الشهير كريس وليامسون عندما قال:
الجميع يغَارون مما حصلت عليه، ولا أحد يغار من الجهود التي بذلتها لذلك.
أتحدث عن أمرين هنا:
الأول: هو أن تعرف متى تنتهي من الاستعداد والتقاعس بحجة البدء.
والثاني: أن تُغرم - كما قال إسحاق آسيموڤ - في العمل نفسه قبل بداياته ونهاياته.
ربما نحتاج إلى القليل من الغربلة تجاه نظرتنا للأعمال مع قُرب انتهاء هذه السنة المجيدة، ونظام الأستذة الذي أتبعه اليوم، ما هو إلا محركٌ خفي لنفسي، قبل أن يكون للقارئ الكريم.
أن تضحك على نفسك وتقنعها بغرامك في العمل، طريق أكثر اختصارًا من التركيز على البدايات وأدواته، وأفضل طبعًا من تخيُّل النهايات وأشكالنا معها.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.