تأملات في المشاعر والسلوك
- يراهن التنزيل الحكيم على السلوك أكثر من المشاعر، وذلك في قوله تعالى: «وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ» الروم، ٢١. أتأمل «المودة» وهي سلوك الإنسان وقت السِلم، و«الرحمة» وقت الضعف. وقوله تعالى: «يَتَفَكَّرُونَ» كفيلٌ بأن يجعلنا نُقدِّم التفكير على الشعور. عندما يعتمد الإنسان على مشاعره فقط، فإن عاقبة المشاعر ليست كنتائج السلوك.
- «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» الإسراء، ٢٣. تأملي هنا في «الإحسان» هو: عكس «الإساءة»، وكلاهما سلوك.. «فُلانٌ من الناس قد يُسيءُ إليك حتى وإن كان يُحبُك»، وقد يكون نفس «الفُلان من الناس» يُحسِن إليك حتى وإن كان لا يُحبُك. وربما يُراهن التنزيل الحكيم على الإحسان، بوجود الحُب أو من غير وجوده. فالإنسان يستطيع التحكُّم بسلوكه، لكنه لا يستطيع التحكُم بمشاعره وعواطفه. وكأن الله سبحانه وتعالى يأمرنا «بالإحسان» بغض النظر عن المشاعر.
- السلوك مستدام.. المشاعر مؤقتة.
- الرهان على الاستدامة خيرٌ من الرِهان على المؤقت.
- تناولت الموضوع بشيء من الاستفاضة (عن الحُب) في لقائي الأخير (دقيقة ١:٥٥). هناك فرقٌ حقيقي بين «الحب الحقيقي» وبين «الرومنسية» وبين ما أسماه م. سكوت بيك «حالة الوقوع في الحب».
- من أفضل المقالات التي تناولت التفرقة بين الحب وحالة الوقوع في الحب، هي مقالة للعزيزة العنود الزهراني.
- هناك مشاركة من صديقي العزيز الأستاذ حسام رزيق عن قراءته لكتاب «عبادة المشاعر»، ولم تأتيني فرصة لقراءته بعد، لكن المقالة مدخلٌ رائع له.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.