تخطى الى المحتوى

تأملات في المشاعر والسلوك

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
تأملات في المشاعر والسلوك
Photo by Ries Bosch / Unsplash
  1. يراهن التنزيل الحكيم على السلوك أكثر من المشاعر، وذلك في قوله تعالى: «وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ» الروم، ٢١. أتأمل «المودة» وهي سلوك الإنسان وقت السِلم، و«الرحمة» وقت الضعف. وقوله تعالى: «يَتَفَكَّرُونَ» كفيلٌ بأن يجعلنا نُقدِّم التفكير على الشعور. عندما يعتمد الإنسان على مشاعره فقط، فإن عاقبة المشاعر ليست كنتائج السلوك.
  2. «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» الإسراء، ٢٣. تأملي هنا في «الإحسان» هو: عكس «الإساءة»، وكلاهما سلوك.. «فُلانٌ من الناس قد يُسيءُ إليك حتى وإن كان يُحبُك»، وقد يكون نفس «الفُلان من الناس» يُحسِن إليك حتى وإن كان لا يُحبُك. وربما يُراهن التنزيل الحكيم على الإحسان، بوجود الحُب أو من غير وجوده. فالإنسان يستطيع التحكُّم بسلوكه، لكنه لا يستطيع التحكُم بمشاعره وعواطفه. وكأن الله سبحانه وتعالى يأمرنا «بالإحسان» بغض النظر عن المشاعر.
  3. السلوك مستدام.. المشاعر مؤقتة.
  4. الرهان على الاستدامة خيرٌ من الرِهان على المؤقت.
  5. تناولت الموضوع بشيء من الاستفاضة (عن الحُب) في لقائي الأخير (دقيقة ١:٥٥). هناك فرقٌ حقيقي بين «الحب الحقيقي» وبين «الرومنسية» وبين ما أسماه م. سكوت بيك «حالة الوقوع في الحب».
  6. من أفضل المقالات التي تناولت التفرقة بين الحب وحالة الوقوع في الحب، هي مقالة للعزيزة العنود الزهراني.
  7. هناك مشاركة من صديقي العزيز الأستاذ حسام رزيق عن قراءته لكتاب «عبادة المشاعر»، ولم تأتيني فرصة لقراءته بعد، لكن المقالة مدخلٌ رائع له.
سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟

معظم الناس ينشرون باستمرار عن أزماتهم الشخصية أكثر من اهتماماتهم الحقيقية

المشاهير الحبّيبة: لماذا ينفصلون؟
للأعضاء عام

عن الصمت العقابي من الشعور بالذنب

أنا هسيبكم بدري، خلي بالك من أمك وأخوانك، مكنتش عايز احطك في الموقف دا

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي