عن الظهور والإعلان في البدايات
المشهد الأول: بدايات عام ٢٠١٦ قام إثنين من أصدقائي بإحياء احتفالين ضخمين بمناسبة افتتاح كل واحد فيهم لمحله أو شركته التجارية. كان جزء كبير من الحضور في الحفلين إعلاميين وبعض الشخصيات المشهورة على سناب شات. تم نشر عشرات الصور على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي عن تفاصيل تلك الافتتاحات، وصور أكثر لوجوه أصدقائي برفقة أصدقائهم (وأصدقاء أصدقائهم) والتي كانت بطبيعة الحال تملأها الابتسامات، والكثير من الدعوات بالتوفيق في خانة التعليقات، والأهم إعطاء المتفرج إحساس قوي بنجاح تلك العلامات التجارية الجديدة.
المشهد الثاني: قامت بزيارتي في المنزل عام ٢٠٠٩ إحدى البرامج التلفزيونية لإحدى القنوات المعروفة بغرض عمل لقاء تلفزيوني لحلقة كاملة (قرابة ٤٥ دقيقة) تحدثت فيها عن تأسيسي لعملي الخاص، وطبعاً ما حصل خلال اللقاء هو إجابتي على كثير من الأسئلة التي تخصني أولاً، وتخص عملي ثانياً من قِبل المذيعة. المثير أن طاقم فريق العمل وقتها تجاوز العشرة أشخاص ما بين مصورين، مساعد مخرج، فني إضاءة … وطبعاً المذيعة الأنيقة والمخرج الكريم. كان والداي في حالة ذهول (لم أكن قد تزوجت وقتها مما استدعى إجراء المقابلة في منزل والداي). بل أن المذيعة كانت قد سألت والدتي إن كانت أختي؟! … لتجيبها أنا والدته! … وهو أصغر أبنائي. أذكر جيداً أن صالون البيت انقلب رأساً على عقب من أجل تصوير تلك الحلقة.
أكتب هذه الكلمات ونحن اليوم نعيش نهايات عام ٢٠١٧، وبخصوص المشهد الأول: يؤسفني القول أن إحدى تلك الشركات قد أُقفلت خلال أقل من عام لعدم وجود نصف مؤشر لنجاحها. أم الثانية، فيتفاوض أصحابها اليوم لبيعها لشخص يملك قدرة إدارية ومالية أفضل لإدارتها. كل ذلك حدث بسرعة، لتبقى الصور موجودة.
وبخصوص مقابلتي الصاخبة، فقد أُقفلت الشركة عام ٢٠١٢ بسبب نقص خبرتي في إدارتها آن ذاك (لم أتجاوز ٢٥ سنة وقتها)، ولعدم وجود سيولة نقدية كافية تسمح باستمرارها، وطبعاً أمر آخر لم يكن معلناً وهو أن الشركاء لم يؤمنوا بشكل قاطع بالشركة!
الصور سهلة … والأعمال الحقيقية صعبة!
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.