مقالات عن سلوك الفنانين
ما هو الشيء الأهم بالنسبة لك؟
ندخل في الموضوع.. أُسوّق نفسي دائمًا من خلال الكتابة، ولا أحرص أن تلتصق بي أي صفة سوى أنني إنسان يكتُب، بعيدًا عن عالم الأعمال والكسب. شاهدي، أنني اكتشفت أن الكتابة (كحِرفة) ليست هي الأهم بالنسبة لي.. بكل صراحة. ولكي أبتعد عن التحذلق، فإنني أعني
مشكلة عدم الممارسة
لدي اعتراف اليوم، أن الممارسة المتعمدة (Deliberate Practice) لأي أمرٍ نحبه ونرغب في ممارسته في حياتنا، يُصبح صعبًا جدًا إن تركناه لفترة. ستجد أنك وإن كُنت تُحب الطبخ وتركته لفترة، أن دخولك له وتعاملك مع أشيائه سيُصبح مُختلفٌ قليلًا عما اعتدت عليه.
شهر دون كتابة
يناير. الثلاثين اليوم الأولى لي منذ عام ٢٠١٣م والتي ذهبت ولم أكتُب فيها محتوًى جديد، سوى بعض الساعات القليلة والتي صُرفت على تدقيق الكتاب القادم. ومع هذه الأيام، أكون قد خالفت ما أسعى دومًا للمناداة به. العمل المتواصل، والروتين، وخلق أفكار من اللاشيء.. علّها تُ
الفرق الحقيقي بين الهاوي والمتخصص
في نقاشٍ ثري مع أخي العزيز عمر عاشور قبل يومين، توصلنا إلى قراءة حول مفهوم التخصص: 1. عندما نستعرض سيرة العُظماء في التاريخ (الإسلامي على وجه الخصوص) ربما لا يسعنا إنكار التميز الحقيقي الذي صاحب الكثيرين منهم من زاوية ابتعادهم عن التخصص، والذي نُنادي به في زمنٍ يمكن
الأهداف مع الغير
حسنًًا، هناك معادلة سهلة وصعبة في نفس الوقت، تقول: إن لم تتضمن أهدافك وجود الآخرين، فيجب أن تراجعها. وربما هنا يتحقق مفهوم الأثر، لأن المشكلة في النجاحات والطموحات أنها -من خلال البرمجة- ترتبط بنا نحن.. بي أنا.. بالـ«الأنا».. وكلما اقتربت أكثر من ذلك، كلما أصابتنا الحاجة للمزيد، ومشكلة
وتلك الأيام نداولها بين الناس
.. أو بمنطق الحياة الحقيقية، إن كانت لغيرك لما وصلت إليك. نسعى في حياتنا للإبقاء على ما نملك، ونحاول الحصول على المزيد. لا نركز كثيرًا على خلق ما يمكن أن يبقى للآخرين للأبد.. دون أن يتركهم. الأثر، الكلمة الطيبة والفِعل الصادق. لا يختفون. ربما. إن أعطيت المال.. سينتهي. وإن
إيمانويل كانط والحياة الكاملة
إيمانويل كانط كان واحدًا من أهم المفكرين والمؤثرين في التاريخ الحديث. فعل الكثير لتوجيه وتغيير العالم من شقته الصغيرة في «بروسيا».. أكثر مما فعله معظم الملوك والجيوش من قبل. لأكثر من أربعين عامًا، كان يستيقظ كل صباح الساعة الخامسة يكتب لمدة ثلاث ساعات بالضبط. ثم يحاضر في نفس
حياة ميتة وحياة حية
يُشير الباحث والكاتب المخضرم «روبرت جرين» إلى مفهوم يستحق الذِكر والتذكُّر باستمرار، وهو أن الإنسان في مختلف مراحل حياته يعيش بين وقتين «وقتٌ حي» و «وقتٌ ميت». أو كما أوضح هذا المفهوم لتلميذه «رايان هوليدي» بقوله: «… بينما ينتظر الناس اللحظة المناسبة، هناك نوعان من الوقت الذي يعيشونه:
مشكلة العيش في الخيال والعيش في الواقع
قدرة الإنسان على التخيل نعمة لا شكْ فيها، وقدرته على التعايش والقناعة والسلام الداخلي مع (مطبّات) الحياة نعمة أخرى لا شكْ فيها. ولكن.. يهرب الإنسان في خياله عمّا لا يريد مواجهته في حياته الواقعية، ويتجنب لأقصى درجات التجنب مشاكله وتحدياته حتى يصل أحيانًا لمرحلة الإقصاء التام، كما
الغزارة وليس الشجاعة
عندما نقوم أول مرة في حياتنا بكتابة نصٍ ما لنشاركه الآخرين، فإننا قد نتردد قبل أن نرسله. نتردد لأننا نخشى الانتقاد، أو لاعتقادنا أننا لنسا جاهزين بما يكفي ليرى الآخرين عيوبنا من خلال هذا النص. ينطبق هذا الأمر مع كل الفنون. وقبلها.. ننسى أننا بالكاد استعدينا وأهلّنا أنفُسنا