تخطى الى المحتوى

المشي للأبد

في اليوم الذي أتقاعس فيه عن أمرٍ مهم في حياتي، أقوم بتسديد دينه من خلال المشي

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
المشي للأبد
Photo by Sincerely Media / Unsplash

اكتشفت اليوم إنني تجاوزت العشر سنوات بالتزامي بعادة المشي اليومية أو بدقة أكبر.. شبه اليومية. رايان هوليدي لا يحب أن يُطلِق عليها مسمى «رياضة المشي» لتأثيرها المحدود على الصحة الجسدية مقابل تأثيرها البالغ على الصحة النفسية والروح المعنوية عمومًا.

نادرًا ما ينقص عدد خطواتي عن العشرة آلاف خطوة. ولا أحاول من خلاله البحث عن نتائج لإنقاص الوزن، بقدر إنقاص ثُقل الأفكار التي ليس لها داعٍ.

مكالماتي الطويلة أدفعها لوقت المشي اليومي، الكُتب الصوتية الطويلة أنصت إليها خلال المشي، أفكار الكُتب والمقالات، والمعضلات اليومية، وتحديات العمل، ومشاكل الأسرة كلها تتقلّب وتبحث عن حل من تلقاء نفسها أثناء المشي.

في اليوم الذي أتقاعس فيه عن أمرٍ مهم في حياتي، أقوم بتسديد دينه من خلال المشي. أحزاني وأفراحي الغامرة تكون رفيقي دومًا أثناء المشي. لا شيء يقف مكانه مع هذه العادة، كل شيء معها يتحرّك إلى اتجاه أفضل. حتى الموسيقى التي أصبحنا لا نستشعر جمالها مع زحمة الحياة تأخذ نصيبها وقت المشي.

هل ستعطي هذه العادة فرصة؟

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع