المشي للأبد
في اليوم الذي أتقاعس فيه عن أمرٍ مهم في حياتي، أقوم بتسديد دينه من خلال المشي
اكتشفت اليوم إنني تجاوزت العشر سنوات بالتزامي بعادة المشي اليومية أو بدقة أكبر.. شبه اليومية. رايان هوليدي لا يحب أن يُطلِق عليها مسمى «رياضة المشي» لتأثيرها المحدود على الصحة الجسدية مقابل تأثيرها البالغ على الصحة النفسية والروح المعنوية عمومًا.
نادرًا ما ينقص عدد خطواتي عن العشرة آلاف خطوة. ولا أحاول من خلاله البحث عن نتائج لإنقاص الوزن، بقدر إنقاص ثُقل الأفكار التي ليس لها داعٍ.
مكالماتي الطويلة أدفعها لوقت المشي اليومي، الكُتب الصوتية الطويلة أنصت إليها خلال المشي، أفكار الكُتب والمقالات، والمعضلات اليومية، وتحديات العمل، ومشاكل الأسرة كلها تتقلّب وتبحث عن حل من تلقاء نفسها أثناء المشي.
في اليوم الذي أتقاعس فيه عن أمرٍ مهم في حياتي، أقوم بتسديد دينه من خلال المشي. أحزاني وأفراحي الغامرة تكون رفيقي دومًا أثناء المشي. لا شيء يقف مكانه مع هذه العادة، كل شيء معها يتحرّك إلى اتجاه أفضل. حتى الموسيقى التي أصبحنا لا نستشعر جمالها مع زحمة الحياة تأخذ نصيبها وقت المشي.
هل ستعطي هذه العادة فرصة؟
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.