آرامكس، السلع وثورة الفن
كم تشدني كثيراً دراسة المستقبل وتفاصيل ثورة الفن التي سنعيشها خلال الأعوام القادمة، وكنت قد تناولت عدة مرات في مقالات سابقة مفهوم « ثورة الفن» الذي سيصبح حديث العالم في المستقبل القريب وإن لم يحمل نفس التسمية بالضرورة.
ثورة الفن … هي أن تعمل كل يوم كفنان وليس صاحب عمل أو موظف، وأضيف: « أن تحصل على ما تريد من أي مكان في العالم دون اضطرارك للسفر ».
تشترط هذه الثورة توفر جميع الآليات التي يمكن لك استغلالها لتعيش وتحصل على ما تريد دون إذنٍ من أحد، أو ارتباطك بساعات وأماكن محددة بالضرورة، وقد تحقق جزء كبير منها بسهولة بتوفر الإتصال على الإنترنت. فقد انفتح هذا العالم فعلياً … بمجرد امتلاكك بعض أو أحد الأجهزة الذكية ليمكنك ببساطة الوصول لأعلى وأدق مستويات التعامل مع أي شخص وأي دولة في العالم، بكل أمان.
كنت أخالف نفسي قبل سنوات بإنكار بعض هذا الإنفتاح « الكلامي »، حيث وأنني أحد الأشخاص الذي كُتب عليهم أن يروا العالم في سفراتهم منذ سن صغير بسبب ولع والدي بالسفر كل عام، وكنت اتحسر إن لم يكن لدي تلك القدرة على شراء شيء ما من مكان ما بسبب حدود ميزانية السفر المخصصة لي وقتها، أو ازدحام الأمتعة وظروف الدولة فيما يتعلق بالجمارك والشحن.
اختلفت اللعبة الآن، فكل ما يتعلق بالمنتجات الفكرية والمحتويات الإلكترونية (أفلام، أصوات، صور، الخ) أصبحت متوفرة ويمكنك الحصول عليها بضغطة زر من على صفحات الإنترنت. وقد اثبتت اللعبة اختلافها الكلي ليس فقط بالحصول على المنتجات الفكري وحسب، بل وحتى ما كنت أتحسر على عدم الحصول عليه من الدول التي أسافر إليها، وذلك ببساطة مع توفر أحد الشركات التي آمنت بأهمية هذا الإنفتاح التجاري بفهومه الآخر كشركة « آرامكس ».
أحذيتي، كتبي، إكسسواراتي وغيرها الكثير أصبحت الآن تبعد مسافة ضغطة الزر بالتعامل مع « آرامكس ». حيث كانت ترفض بعض الدول « إرسال » شحناتها حول العالم لأمور تقنية أجهله أيضاً، مما استدعى آرامكس لابتكار فكرة بسيطة جداً أسموها “شوب آند شيب” لتتيح لعملائها فتح حسابات في الخارج لأهم الدول في العالم، وعليها يمكنك طلب ما تريد وقتما تشاء ليتم استقبالها نيابة عنك هناك في أمريكا، بريطانيا، الصين، تركيا، أو حتى دبي، ويتم ارسالها في أسرع وقت لبيتك (رغم امتعاضي قليلاً من زيادة أسعار الخدمة).
لعل مثل هذه الخدمات أصبحت تساعد في تقليص الصعوبات شيء فشيء، حتى بوجود عوائق الأمور الإدارية حول بيع السلع في بعض الدول.
أدعوكم لشراء ما تريدون وقتما تشاؤون من سوق العالم، وتحية لآرامكس.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.