تخطى الى المحتوى

إعاقة الجسد أم العقل - هل تعلم أن أديسون كان أصم؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

هل تعلم … أن توماس أديسون «  تقريباً» كان مُصاب بالصمم معظم فترات حياته؟

سببت له مشكلة الصمم إعاقة حقيقية على كراسي الدراسة، مما أتاح له الفرصه بالعمل على نفسه طيلة حياته بعيداً عن الحياة الأكاديمية، ويصبح أخيراً رجل أعمال من الطراز الأول إضافة لاختراعاته الغزيرة.

لا يعلم معظم الناس هذه المعلومة، ولا يريد آخرون التفكير بقدرة الإنسان على الإبداع رغم الإعاقات الجسدية.

وهل تعلم أن الرئيس الأمريكي السابق « ثيودو روزفلت » كان يعاني من عدة أمراض كبيرة، وكان إحداها ضعف النظر الشديد (للدرجة التي تجعله لا يميز أطفاله مع الأطفال الآخرين دون ارتداء نظارته). و كان يكره التكلم في الهواء الطلق أمام الجميع لأن الهواء كان يضر كثيراً أحباله الصوتية (الضعيفة). إضافة لصعوبات النوم، والوزن الزائد بسبب مشكلة جسدية كان يملكها، ومرض الربو من الدرجة الحادة منذ صغره.  وقد حكى في إحدى المناسبات محادثة جرت بينه وبين أبوه عن هذا الموضوع وقد قال له: « يا بُني لم تُعطى جسداً صحي، ولكن أُعطيت عقلاً صحي… استخدمه لتغطي عيوب جسدك ».

روزفلت … كان يذهب للنادي كل يوم منذ عامه الثاني عشر، في محاولة غير مباشرة لتقوية جسده ونفسيته بالتخلص من الأعراض الداخلية، وقد حرص منذ سن صغير أن يُربي عضلات ويحافظ على قوامه … فقط من أجل الحرص على شعوره بأنه إنسان قوي!

ومن أغرب الوقفات التي وجدتها في حياته: أنه كان يملك مهارة كبيرة في سرعة القراءة، ليحكي من حوله أنه كان يُنهي قراءة كتاب كامل قبل تناول الإفطار كل يوم (وهو على كرسي الرأسة).

هدية المقالة (صورة للجراح تيد رامل أثناء استعداده قبل إجراء عملية لمريض آخر رغم شلله النصفي) …

Ted rummle

سيكلوجيا الإنسانعن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

تريد سرًا كبيرًا من أسرار الإنجاز؟

عليك بالكلاحة

تريد سرًا كبيرًا من أسرار الإنجاز؟
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

في تعليق الشهادات على الجِدار

يعترف لي صديقي العزيز قبل أيام، أنه بعد قراءته لكتاب «وهم الإنجاز»، قام بإزالة كل الشهادات التي حصل عليها في حياته المهنية من الجدار خلف مكتبه. ويعتقد مازحًا إنني كُنت سببًا لكسر فرحته بها. صديقي هذا من خيرة الشباب الناجحين (وشديدي التهذيب)، وبعد أن اعترف، أخبرته بصدق