تخطى الى المحتوى

الحظ في الكثرة وليس في الجودة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

لا تحاول أ تُقتعني بأن جودة العمل تأتي من اليوم الأول.  بل الفشل سيأتي من اليوم الأول.

ولكي نصل لأعلى مراحل الجودة، يجب أن نُكرر المحاولات ونمارس التدريب المستمر … فالكثرة تكشف الأخطاء ليتم تعديلها في الطريق.

نعم يوجد حظ … لكن الحظ ليس هو الهدف أو الإستراتيجية بالتأكيد.

يقترب الحظ مع كل خطوة فاشلة، ولأن الحظ [بالضرورة] يرتبط بعدد الإخفاقات المستمر شئنا أم أبينا، فإنه السبيل الوحيد للوصول.

قرار أن نبدأ أولاً … ثم لنتقبل الفشل في أي عمل بشكل مستمر هو المفتاح.

أزعم أنني امتلك بعض المهارات الفردية في العمل (مع ألآف العيوب) وقد راجعت ذات مرة عدد المرات التي قُمت فيها بالتدرب على أهم المهارات المتقنة التي أزعم امتلاكها، لأجد أنها خُلاصة سنوات طويلة وإخفاقات كثيرة في البداية.

مشكلة الجودة أنها تنقُص مع الوقت إن تم توقف التدرب على إخراجها، والعكس صحيح.

قبل فترة … تناولت العشاء مع صديقي العزيز أحمد هوساوي والذي أعده بجودة فائقة وطعم لا يقاوم في مطعمه “شيكاجو وينجز”، وقد قال لي ببساطة أنه استغرق أكثر من ٦ أشهر للوصول إلى تتبيلة الطبق الذي تعشينا به.

وأختم كلامي .. أن الممارسة المستمرة تغلب الجودة القليلة (أو المتفرقة)، وإن أردت فعلاً أن تنال حظك السعيد في عمل ما، إبدأ بخلقه من خلال العمل [بكثرة].

مقالات عن الانتاجيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

تفضيل الكتابة أم تفضيل الكلام؟

عن أمسية مشرف الأولى: الانشغال الدائم لا يعني النجاح

تفضيل الكتابة أم تفضيل الكلام؟
للأعضاء عام

الاستيقاظ المبكّر أم الشبع من النوم؟

لا تقل لي أن هناك حلول في المنتصف

الاستيقاظ المبكّر أم الشبع من النوم؟
للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)