تخطى الى المحتوى

الفيلم الذي أثر في حياتي لسنتين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

كُنا في إجازة عائلية قبل سنتين في إحدى شاليهات يُنبع، عندما قرر أحد أقاربي أن نكسر ملل سهرة الليلة الأولى بمشاهدة فيلم … وقد وقع الاختيار على الفيلم الذي لم أتوقع أن يؤثر على حياتي كل تلك الفترة … كُنت عند كُل فرصة؛ أدخل وأشاهد أحد أهم مقاطعه على اليوتيوب … وهو بالمناسبة الفيلم الوحيد الذي حاز فيه آل بتشينو (كممثل) على الأوسكار في دوره البطولي كضابط كفيف متقاعد اسمه Frank Slade.

 Scent of a Woman أو «عبق امرأة» يحكي قصة طالب جامعي، اضطر لمرافقة الضابط المتقاعد لمدة أسبوع، لتدور خلال هذه الرفقة أحداث درامية تخطف الأنفاس، وتملأ المشاهد بالتأملات والحِكم.

لم يكتفي الفيلم بعرض عبقرية كاتب السيناريو مع الجدالات والنقاشات التي كانت تملأ دقائق الفيلم سحراً، بل اكتملت عبقرية الإخراج والتمثيل في ثلاثة مشاهد (أتمنى من القارئ العزيز الانتباه لها عند مشاهدته للفيلم) وهي: تبرير محاولة الضابط (فرانك) على الانتحار + الإخراج الإبداعي الذي يفوق الوصف في رقصة فرانك مع الفاتنة دونا (الممثلة: Gabrielle Anwar) + أخيراً، مشهد الطالب Charlie Simms (الممثل: Chris O’Donnell) وهو يُحاكم في جامعته، ليدافع عنه الضابط بكلمات شديدة البلاغة والتأثير، ولتكون أيضاً درساً حقيقي للمشاهد حول مفهوم القيادة والأمانة والمبادئ.

يقول آل بتشينو: «أتقنت دور الكفيف بعد أن تعاونت مع مدرسة مختصة بالتعامل مع المكفوفين، إضافة إلى تركيز نظري في كل مشهد على لا شيء، لكي أبدوا بالفعل مثل الكفيفين» المصدر: impd.

أترككم مع أهم مشهدين (والتي ارتئيت أنها تستحق الأوسكار وحدها).

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!

من يُنجز، يحق له أن يقول ما يشاء، ويجب أن نتذكّر بأن من حق الكل الوقوف والاعتراض.

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!
للأعضاء عام

المتع الصغيرة في يوم مزدحم

لا تدور الحياة على المُتع بالطبع، إلا إنها لو اكتفت أن تكون حول ما نتوق إليه من أمور صغيرة، ستُصبح أكثر حماسًا؛ ولو عشرة بالمئة. جلسة القراءة المسائية، قهوة مع صديق، ساعة مشاهدة المسلسل بعد يوم طويل، أو كتابة القليل من الكلمات، كلها أمور تستحق أن يتطلّ

المتع الصغيرة في يوم مزدحم
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟