الكلمة الأولى: تظل هي الأصح
… في عالم الكتابة والتعبير والفضفضة وفي أغلب الأوقات.
من حق الكلمة الأولى أن تخرج، ومن حق الآخرين أن يسمعوها بلُطف، وطبعًا من حقك أن تعبر عمّا تشاء. السكوت علامة ضعف. وعندما يسكت شخصٌ ما في الوقت الذي يشعر فيه أنه يجب أن يتكلم، فإنه قد خلق حالة ظُلم! فإما أن يكون قد ظلم نفسه، أو ظلم من يفترض به أن ينصت.
تحدثت سابقًا عن «الصراحة المُطلقة» والتي لاحظت في نفسي مؤخرًا أنني كثيرًا ما أتفلسف بها على من حولي، إلا أن عزائي الوحيد في محاولتي لتطبيقها كل يوم. الصراحة والكلمة الأولى لا تشغلك عن الأمر المهم وتقرّبك كثيرًا لما فيه مصلحة منك. ومشكلتنا أننا لم نتربى على استيعاب هذا الأمر.
لم نفهم أن الكلمات الأولى التي تظهر كل يوم في عقلنا هي التي يفترض بها أن تخرج للعائلة والزملاء والأصدقاء وكل من نتواصل معهم، أو على الأقل الكلمة الأكثر لطافة وقرب منها.
أما عن السؤال: هل أقول ما أُفكر به الآن وفورًا؟
إياك أن تسأل نفسك هذا السؤال. قل الكلمة الأصح. الكلمة الأولى.
وإن لم تستطع ابحث عن أقرب كلمة لها.
كان الله في عون الجميع.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.