المال والأخلاق
« ما دخل الفقر قريةً، إلا قال له الكُفر خذني معك»
– الإمام علي
يُقال أن أخلاق كل شعب ترتبط ارتباطاً مباشراً بوضع أفرادها المادي. وعندما تزداد «حنية » الأشخاص، نعلم أنها أتت بعد«حنية » المادة عليها.
نعم ليست بالضرورة … لكن ما هو حال شعوب تعودت على حياة ثرية، ثم ينقلب بها الحال خلال سنوات قليلة لتعيش مستوى الرفاهية الأدنى عما كانت تسمع به وتعيش عليه؟ (ارحموا عزيز قومٍ ذل).
ماذا عن نفس تلك الشعوب … حينما يعيش أفرادها صراعاً اجتماعياً آخر: فيُطلب من أفراد جيله الحالي أن يعيش (ويُعيِش) زوجة (وأسرة) المستقبل، بنفس مستوى العزيز الذي لم يُذل؟
وحتى مع الفرق الشاسع بين الأعمار والخبرة لصالح أصحاب العزة، نجد أن حرية الطلبات أحياناً تفوق قدرات الباحث عن«حنية ». فيتسلح بشراسة الأخلاق، والانتقاد المتواصل، وربما في بعض الحالات يحاول الهروب من واقعه ليغرد خارج السرب (وخارج الوطن).
عندما يستوعب الجميع، وكل الأفراد أن هناك معطيات حقيقية قد اختلفت، وقتها سيكون لكل حدث حديث.
وعندما نتأكد أن كل ما يرتبط بالمال سيكون في مصلحة الجيل القديم، وقتها سنعلم أن هناك خلل!
وعندما ندرك الخلل … ندرك نصف المشكلة.
ولكل حدث حديث!
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.