تخطى الى المحتوى

المتعة في التفاصيل

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

عندما يمتلك البعض منّا مهارة الإستمتاع بالتفاصيل أكثر من الآخرين ، تجد الآخرين يتمنون هذه التفاصيل رغم امتلاكهم ما هو أكبر!

الشيطان في التفاصيل … تعودت سماع هذه الجملة عبر حياتي العملية لاؤكد أن العكس صحيح أيضاً ، فالجمال والإبداع والفن أيضاً في التفاصيل. أملك بعض الأصدقاء الذين يعترفون بكل صراحة أن قمة متعتهم خلال اليوم تتمثل في قهوة الصباح والبعض في سيجارتهم الأولى خلال اليوم (مع التحفظ حول هذه النقطة طبعاً) ، لأجد آخرين يستمتعون بتفاصيل ليست بالتفاصيل إنما هي أحداث كبيرة ومصيرية في حياتهم ، ينتظروها بفارغ الصبر ، كامتلاك البيت ، وشراء السيارة الفلانية.

المرور على طريق الكورنيش … صباحاً أو الإستماع لأغنية معينة قد يعتبر أحد التفاصيل التي قد تبني لك المزاج العالي أو « موود » اليوم قبل ذهابك للعمل. و أكاد أجزم أنك  إن اطلعت على النجاحات العالمية (أو المحلية) أؤكد لك أن مساحة اللعب كانت في التفاصيل وبساطتها وليست في التعقيد ، سواءاً على صعيد الشركات ، الجماعات أو الأفراد.

الإستمتاع بإنجاح التفاصيل الصغيرة سيساعدك على صنع ثقافتين بينك وبين نفسك:

١. القناعة بما تملك ، والطموح (لما ستمتلك).

٢. الإحساس بأنك ملك الدنيا !


الإستمتاع بتفاصيل الحياة … فن ، شئت أم أبيت.

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة

«ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تعاش؟ لا يوجد طفل يسأل نفسه هذا السؤال. بالنسبة إلى الأطفال، الحياة واضحة بذاتها. الحياة غنيّة عن الوصف: سواء كانت جيدة أو سيئة، لا فرق. وذلك لأن الأطفال لا يرون العالم، ولا يلاحظونه، ولا يتأملون فيه، ولكنهم منغمسون بعمق في العالم لدرجة أنهم

لا يسأل الأطفال عن معنى هذه الحياة
للأعضاء عام

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع

في عام الكورونا، زرت هذا المكان أكثر من أربع عشرة مرة. لا أحد أعرفه زاره بنفس القدر.

مكان الغرباء والأحلام خلف الجميع