تخطى الى المحتوى

المنافسة صعبة!

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

أحد الأسئلة المتكررة لكل إنسان يعمل في «صناعة المحتوى» (ولو أن مصطلح صناعة محتوى لا يروقني بالمناسبة) هو: كيف يمكنك الاستمرار في العمل وإظهار/ بيع أعمالك في ظِل المنافسة المحمومة هذه الأيام؟

الإجابة المختصرة صعبة. لأن المنافسة ليست في نفس الملعب من الأساس، فالمعادلة ليست كتابًا ضد كتاب، بل يوتيوب والتواصل الاجتماعي ضد الكُتب مثلًا. كما أن منصات المسلسلات والأفلام تنافس دور السينما، والبودكاست ضد المقالات المطوّلة والكتابات العميقة بكل أشكالها. ينتقل هذا التنافس لتخصصات أعمق؛ فالكوتش يزاحم الأخصائي المُختص، والمدرّب الشخصي أكثر مصداقية من أخصائي التغذية عند الكثيرين. وهكذا.

أجد من الحلول السطحية لهذا التحدي لأي فنّان، هي محاولة الاستمرار في العمل لخلق مجتمعه الخاص من المتابعين. يحاول الوصول معهم إلى أقصى درجات الاتصال، حتى يتحوّلوا من «متابعين» إلى «أصدقاء»، يشاهدون أنفسهم ومشاعرهم من خلال أعماله، ينتظرون منه المزيد أكثر من الآخرين.

بعدها، ربما سيفوز في هذا السباق المحموم.

العُمدة كيفن كيلي له رأي عظيم في هذا الشأن؛ كل ما تحتاجه هو ألف متابع مخلص لكي تنجح في فنّك.

 

مقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

دعوة للاهتمام بفترة التجربة

بغض النظر عن المدة التي قد تستغرقها تجربة الأشياء والمهام والوظائف، وحتى العلاقات الجديدة (سواء الرومنسية أو المهنية)، فإنها ستكشف عن بعض الاختلافات بين الأفراد. هذه الاختلافات مهما حاول كل الأطراف إخفاءها، سوف تتجلى في التعبير عن أعماق الذات، التي قد لا تكون بالضرورة سلبية، بل متنوعة. فترة التجربة، هي

للأعضاء عام

الشهرة لا تعني المال

أقابل آنسة من معارفي في إحدى مهرجانات السينما، أسألها عن حالها وحال السينما، وعن حال الجميع هنا، لتخبرني: «هل تعلم ما هو القاسم المشترك بين كل من تراهم هنا؟ الجميع أنيقين. والجميع مفلسين». ثم أقابل أحد الأصدقاء، يحكي لي عن بضعة أشخاص معروفين في الوسط الفني، يعانون – رغم شهرتهم الواسعة

للأعضاء عام

لا بأس بالتكرار

كلامي اليوم موجّه للفنانين بكل حِرفِهم. لا بأس بالتِكرار. حياتك عبارة عن أيام عديدة، وعندما يطّلع على أعمالك المتابعين فإنهم ليسوا بالضرورة هم نفسهم الذين اطّلعوا على أعمالك قبل سنتين أو ثلاثة. وبطبيعة الحال، هناك أعمال معينة تهتم بها أنت شخصيًا أكثر من